الملاحظ انطلاق حملة منسقة منظمة متزامنة من صعاليك القلم و الفضائيات تزعم ان مخططات استهداف الدولة المصرية ما هو الا زيف. ويثبت التاريخ والواقع المعاش ان مصر بموقعها ومواقفها وحضارتها, دوما مستهدفة, والا فماذا تقول عن الدعوة الي الفوضي الا هدم الدولة. وماذا نفسر التوظيف السياسي لبعض الدول للارهاب, والعمليات الارهابية ضد الشعب وجييشه وشرطته. لماذا يستهدفونهم, لان الجيش المصري بالنسبة لمصر, هو عنوان عزتها ومظهر قوتها ومنعتها و الشرطة هي مرآة حضارتها ومقياس ما بلغته من رقي ومدنية. وهم يرفضون حالة الاستقرار والامن لمجتمع ما بعد ثورة30 يونيو لانهما عماد الدولة واساس الرخاء, ولا يمكن لشعب ان يتفرغ للبناء الاقتصادي الا في جو من الهدوء والطمأنينة علي النفس والمال وكل مجهود يبذله جيشنا وشرطتنا في محاربة الارهاب, انما هو بمثابة حجر يضاف الي البناء الاقتصادي والاجتماعي الداعم للدولة. والارهابيون وداعموهم لا يريدون لمصر الا الخراب والدمار. هذا من الجانب العملي فماذا تنبئنا النظريات السياسية ان هناك ثلاث مراحل كنماذج اولا مرحلة الدولة القوية نسبيا ومؤشراتها الدولة قادرة علي ادارة الصراع وفرض الأمن مع قدرة البني التحتية علي تقديم الخدمات الاساسية و القدرة علي السيطرة علي جزء كبير من اقليمها ولفترة زمنية دائمة. ثانيا مرحلة الدولة في أزمة ومؤشراتها اهمها: انها دولة غير قادرة علي ادارة الصراع وفرض الامن وانهاغير قادرة علي تقديم الخدمات الاجتماعية وتوفير البني التحتية الأساسية مع القدرة علي السيطرة علي مناطق محددة من اقليمها ولفترة قصيرة من الزمن. ثالثا مرحلة الدولة المنهارة ومؤشراتها اهمها انها دولة غير قادرة علي ادارة الصراع وفرض الامن وهي دولة غير قادرة علي تقديم الخدمات الاجتماعية وتوفير البني التحتية الأساسية, وهي دولة عاجزة عن السيطرة علي جزء كبير من اقليمها ولفترة طويلة من الزمن مع انهيار شرعيتها السياسية. واستطيع القول ان حال مصر تحت حكم الاخوان; انهار الامن وتدني مستوي تقديم الخدمات للشعب, والاستعداد عن التخلي عن الارض لصالح الارهاب في سيناء. ولو لم تقم ثورة يونيو2013 لسارت مصر في طريق الدولة المنهارة. فقد كانت فترة حكم الفاشية الظلامية تقوم علي الاستهانة بحكم القانون واستباحتهم الثوابت المصرية واستهانتهم بالكرامة المصرية ومحاولات اسقاط الدولة المصرية كان الشعب المصري تفيض جوانحه الما وحسرة وخوفا وقلقا علي بلاده وحدود بلاده مع محاولات تقسيم مصر الي اربع دول. ولولا الجيش المصري وعقيدة الجيش المصري بانه جيش الامة المصرية ورمز كرامتها وعنوان شموخها ودرعها الحامية وسيفها البتار مع التصميم الصارم الحازم علي الحفاظ علي امن مصر القومي, الحامي للدولة المانع الصلب ضد فشلها, في ظل استهداف الدولة تحت طروحات اعادة تشكيل منطقة الشرق الاوسط. مع طموحات القوي الاقليمية غير العربية التي تريد الهيمنة, من احلام طائش مغامر في البوسفور الي ولي للفقيه في طهران, او كيان غاصب. ولذا نقول للرئيس, واصل دورك, وحقق تطلعات شعبك التي انجلت من مرايا صافية تعكس روح الجماعة بكل ما في روح الجماعة من دقائق.. تعكس الآلام كما تعكس الآمال, وتعكس الدموع كما تعكس الابتسامات. نقولها باحساس الضمير المصري واصل قيادة نموذج التجدد القومي لمصر كي تبقي مصر وطموحات مصر.