في الوقت الذي انطلقت فيه عمليات التشغيل الفعليه بمجموعة مصانع الشباب بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد(58 مصنعا) والتي قام الرئيس السيسي بتسليم عقود تخصيصها خلال زيارته الأخيرة لمدينة بورسعيد احتفالا بعيدها القومي, واقتربت فيه سلسلة المشروعات الصناعية الكبري القائمة بنفس المنطقة من إطلاق عمليات إنتاجها المخصص للتصدير والاستهلاك المحلي.. مازالت مشكلة المشروعات الصناعية المتوقفة عن العمل بالمنطقة الصناعية تؤرق الجميع في بورسعيد وتستحوذ علي اهتمام اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد الساعي لدفع تلك المشروعات التي تستحوذ علي مساحات كبيرة ومميزة بالمنطقة الصناعية للتشغيل واستيعاب الآلاف من شباب المدينة الذين يعانون البطالة منذ سنوات. يقول محمد عصام طالب بكلية التربيه النوعية جامعة بورسعيد إن المشروعات المتوقفة بالمنطقة الصناعيه تفوق في عددها المشروعات المنتجة بالفعل وهو ما يكشف حقيقة الأزمة الموجودة بالمنطقه وما يحتاج للتصدي بحزم مع أصحابها المتقاعسين ممن يسعون لتسقيع الأراضي المخصصة لهم علي أمل استخدامها في أغراض أخري غير إنشاء المشروعات الصناعية وفتح أبواب العمل أمام الآلاف من شباب بورسعيد العاطل عن العمل لأسباب كثيره من بينها تراجع المنطقة الحرة. ويضيف مصطفي عمارة( محاسب) أن المحافظه مطالبة بسحب الأراضي المخصصة لتلك المشروعات وإعادة تخصيصها للمئات من المستثمرين الشباب المتطلعين لإطلاق مشروعاتهم.. واللحاق بركب الإنتاج المخصص للتصدير وتشغيل أبناء المدينة من خريجي المدارس الصناعية والكليات العملية.. وأعتقد أن المحافظة قد خطت خطوات جادة في هذا الشأن خاصة مع تزايد طلبات المستثمرين المحليين والعرب والأجانب عليها للحصول علي أراضي تلك المنطقة الواعدة والتي تتمتع بمزايا لا مثيل لها بين جميع المناطق الصناعية والحرة العامة في جميع محافظات الجمهورية. ومن جانبه كشف اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد لالأهرام المسائي عن شروع المحافظة بالفعل في مراجعة كافة مواقف مستثمري المنطقة الصناعية المذكورة وكذلك موقف المشروعات القائمة بالمنطقة وكشفت المراجعة عن كم هائل من المشروعات المتعثرة والمتوقفة تماما. وقال إن إجمالي مشروعات المنطقة الصناعية التي جري تخصيصها منذ سنوات طويلة لإقامة271 مصنعا لا يعمل منها حاليا سوي71 مصنعا فقط وهناك91 مصنعا آخر تحت الإنشاء والباقي إما مغلق أو جري تحويله لحظائر لتربية المواشي والكلاب, أو ضعيف العمالة( هناك مصنع يعمل به8 عمال فقط) والأغلبية العظمي مجرد أراض يجري تسقيعها لبيعها والاستفادة من القيمة الحالية للأراضي الغالية الثمن وهو ما لم تسمح به المحافظة مشيرا لاستعداد المحافظة للموافقة الفورية علي أي طلبات للتجار بشأن الحصول علي الأراضي اللازمة لمشروعاتهم. وأضاف محافظ بورسعيد أن هناك بعض المستثمرين أصحاب المشروعات المتعثرة استجابوا لعروض المحافظة المتعلقة بفرص التعويم والشراكة والاستفادة من الدعم المالي لبعض البنوك سعيا لتشغيل تلك المشروعات وهناك فرصة أخيرة لاختيار البديل المناسب قبل السحب الفوري من الرافضين لتلك الحلول العملية.