ضحت هناء بكل ما تملك من اجل الارتباط بزوجها هشام الذي رفضته أسرتها بالإجماع عندما تقدم إليها منذ ما يقرب من20 سنة, بحجة أنه غير مناسب فالحسب والنسب مهم للفتاة أكثر. كانت البداية صعبة جدا علي الأسرة التي تفكر في مستقبل ابنتها بينما كانت هناء في وادي أخر ورغم التحرك ببطء من جانب أسرة هناء في إعداد مستلزمات الزواج طمعا في انقلابها علي العريس واختيار أخر مناسب إلا أن العريس كان أسرع في انهاء كل شئ وتأسيس عش الزوجية سريعا. بعد أشهر قليلة حملت هناء في طفلهما الأول وحتي ذلك الحين لم تحدث أي مشاكل مؤثرة بين الزوجين حتي أنجبا ثلاثة أبناء وما كان يعكر صفو علاقتهما هو انه أثناء زيارتهما لاسرة هناء لم يجد هشام الترحيب الكافي من أسرة زوجته.. في احد الأيام ذهبت هناء الي احد القطاعات الخدمية لاستخراج احد المستندات المطلوبة منها فوجدت موظفة تتأملها بإمعان شديد ثم سألتها الموظفة عن اسمها وماذا تعمل فأخبرتها فقالت لها الموظفة ان هشام كان خطيبها السابق فقالت لها انها تزوجت من هشام منذ ما يقرب من20 عاما وان هذا الأمر ليس له محل من الإعراب الان فقالت لها الموظفة المستفزة انه كان بينهما علاقة حب عنيفة وانها لم تتزوج حتي الان كرها في الرجال بعد ترك هشام لها دون سبب فقالت لها هناء لقد اخطأتي ولو كنت مكانك لتزوجت من شخص غيره( فأحمد زي الحاج أحمد). عاد هشام غاضبا في احد الايام وعندما سألته زوجته عن ما يغضبه انفعل عليها قائلا لها ماذا فعلت لكي حتي تقللي من شأني أمام الناس فقالت له لم اقل شيئا فذكرها بما قالته في المصلحة الحكومية التي ذهبت اليها فارتبكت وحاولت إفهامه انها لم تكن تقصد شيئا اكثر من اغلاق الحديث الاأنه كان قد غضب. اشتد الخلاف وعادت الزوجة إلي بيت أسرتها مع أبنائها وذات يوم أرادت زيارة شقتها لجمع أغراض لها وفتحت باب الشقة لتجد زوجها يضربها بكل ما أوتي من قوة لتذهب إلي المستشفي مغشيا عليها ويطلب منها والدها ان تذهب الي محكمة الاسرة لطلب الخلع من الزوج الذي لم يعد مؤهلا لاستمرار الحياة بينهما.