عندما تقدم علاء لخطبة ابنة الأسرة العريقة الثرية رفضته لتحفظها علي سلوكياته والفارق الاجتماعي بينهما إلا أنها رضخت بعد إصرار سهام عليه وتحديها للأسرة, معلنة لهم بكل وضوح أنها من ستعيش معه مما دفع الأسرة للموافقة عليه وكان الأخ أكثر المعارضين لهذا الزواج إلا أنه وافق في النهاية قائلا خليها تشربه. تحركت الأسرة لتجهيز الفتاة وتم الاتفاق مع والد العريس علي الزفاف في نهاية العام الدراسي بعد نهاية امتحان البكالوريوس, وبذل الأب الحنون كل جهده لتجهيز ابنته بما هو حديث, وعندما علم أن أسرة العريس تقوم بعمل جهاز لا يليق بمستوي أهل العروسة الاجتماعي, اضطر الأب إلي شراء كل شيء نيابة عن العريس فذهب إلي مدينة دمياط وأحضر كل ما يلزم من فرش للشقة. ضغط الأب الحزين علي سوء اختيار ابنته, لكنها كان يريد أن يرضيها, فالرجل لم يتلق كلمة شكر واحدة من أهل العريس, بل إن والد العريس, رد علي جميله قائلا سنحتفظ بالفرش الذي كنا نجهزه لابننا الأصغر. كانت العروس لا تري ولا تسمع ولا تتكلم رغم كل ما رأته من سلوك أهل العريس, فهي لا تسمع إلا كلمات العريس ولا تري إلا جماله ولا تتكلم إلا تمجيدا فيه حتي جاءت الطامة الكبري. في اليوم الأول للزواج لم ينتظر عريس الغفلة أن تعيش زوجته شهرا من الحب بعد كل ما قدمته وأسرتها, فقام بصدمها مخبرا إياها بأنه تزوجها لأجل مالها وأنه سيعطيها الحب مقابل المال وأنه لا يملك من حطام الدنيا شيئا وأن ما ادعاه بأن والده يمتلك أرضا وعقارات ليس له أساس من الصحة. لم تندهش الزوجة من كذب الزوج, بل سارعت إلي أهلها تخبرهم أنها وزوجها لن يستطيعا العيش دون مساعدة مستمرة منهم, فرضخ الأهل مرة أخري وكتبوا لها أرضا وأعطوها مالا تنفق منه علي زوجها. لم يشبع كل ذلك نهم الزوج بل كان يفكر في كيفية نقل كل تلك الأموال باسمه, فتنازلت له رغبة في أن يقدر لها ذلك ويغرقها حبا. بعد فترة فوجئت سهام بزوجها في أحد الأيام يخبرها برغبته في الزواج من إحدي قريباته بحجة انه كان يحبها منذ الصغر وقال لها إنه لن يتخلي عنها وستكون الزوجة الجديدة مجرد خادمة لها فجاءت كلمات علاء كالصاعقة علي رأسها فسقطت علي الارض مغشيا وتم نقلها الي المستشفي ولم تفق إلا وهي في منزل أسرتها التي اصطحبتها إلي محكمة الأسرة لتطلب الخلع مرددين حسبنا الله ونعم الوكيل.