عاد الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء أمس إلي أرض الوطن قادما من العاصمة الفيتنامية هانوي في ختام زيارته لفيتنام, التي أجري خلالها مباحثات مع نظيره الفيتنامي تران داي كوانج تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات, من بينها تطوير التعاون في النقل البحري وصناعة السفن, والزراعة والاستزراع السمكي, وتكنولوجيا المعلومات, فضلا عن سبل تعزيز التواصل الشعبي والثقافي بين البلدين. كما أكد الجانبان أهمية العمل علي زيادة الزيارات المتبادلة علي كل المستويات, سواء الرسمية أو الشعبية, بما يساهم في توطيد أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين. وتطرقت المباحثات إلي سبل مكافحة الإرهاب والتطرف, حيث اتفق الجانبان علي أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التصدي لهذه الآفة التي باتت تهدد العالم بأكمله, فضلا عن تبني منهج شامل لمكافحتها, لا يقتصر علي التدابير الأمنية فقط, بل يتضمن أيضا الأبعاد الاجتماعية والثقافية والتنموية. وأكد الرئيس السيسي إدانته لأحداث العنف التي تشهدها ميانمار, مشيرا إلي أن استمرار تلك الأحداث يساعد علي تغذية الإرهاب والفكر المتطرف. وتطرقت المباحثات أيضا إلي عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك, ومن بينها الأزمات التي يشهدها عدد من الدول في الشرق الأوسط, بالإضافة إلي تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في إطار المنظمات والمحافل الدولية. ووجه الرئيس الدعوة لرئيس فيتنام لزيارة مصر, وهو ما رحب به الرئيس الفيتنامي مؤكدا تطلعه لتلبية الدعوة قريبا. وشهد الرئيس السيسي ونظيره الفيتنامي تران داي كوانج عقب جلسة المباحثات مراسم التوقيع علي تسع من مذكرات التفاهم وبرامج التعاون بين البلدين. كما شهد الرئيس السيسي اجتماع منتدي الأعمال المصري الفيتنامي, الذي بحث سبل تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين, وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر. وألقي الرئيس كلمة عرض فيها فرص الاستثمار الواعدة والمتنوعة ذات العائد الكبير, وفي مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس, الذي يشمل إنشاء مناطق صناعية ولوجستية كبري, وهو ما يوفر فرصا واعدة للشركات الفيتنامية الراغبة في الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي, كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلي مختلف دول العالم, والتي تربط مصر بها العديد من الاتفاقيات مثل تجارة حرة, لاسيما في المنطقة العربية وأفريقيا وأوروبا. ودعا السيسي المستثمرين ورجال الصناعة الفيتناميين إلي الاستثمار في الصناعات الصغيرة والمتوسطة, والطاقة والتصنيع, والزراعة, والاستزراع السمكي, والأسمدة, والمنسوجات, والترسانات البحرية, والاتصالات, والسياحة. وكان الرئيس السيسي قد وصل إلي هانوي قادما من الصين حيث شارك في فاعليات تجمع( بريكس).