عاد الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي أرض الوطن قادماً من العاصمة الفيتنامية هانوي في ختام زيارته لفيتنام التي أجري خلالها مباحثات مع نظيره الفيتنامي تران داي كوانج تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات من بينها تطوير التعاون في النقل البحري وصناعة السفن والزراعة والاستزراع السمكي وتكنولوجيا المعلومات فضلا عن سبل تعزيز التواصل الشعبي والثقافي بين البلدين. أكد الجانبان أهمية العمل علي زيادة الزيارات المتبادلة علي كل المستويات سواء الرسمية أو الشعبية بما يساهم في توطيد أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين. وتطرقت المباحثات إلي سبل مكافحة الإرهاب والتطرف حيث اتفق الجانبان علي أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التصدي لهذه الآفة التي باتت تهدد العالم بأكمله فضلا عن تبني منهج شامل لمكافحتها. كما شهد الرئيس السيسي اجتماع منتدي الأعمال المصري الفيتنامي الذي بحث سبل تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر وفيتنام وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر. ألقي الرئيس كلمة عرض فيها فرص الاستثمار الواعدة والمتنوعة ذات العائد الكبير وفي مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس الذي يشمل إنشاء مناطق صناعية ولوجيستية كبري وهو ما يوفر فرصاً واعدة للشركات الفيتنامية الراغبة في الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلي مختلف دول العالم والتي تربط مصر بها العديد من اتفاقيات تجارة حرة لاسيما في المنطقة العربية وإفريقيا وأوروبا. ودعا السيسي المستثمرين ورجال الصناعة الفيتناميين إلي الاستثمار في الصناعات الصغيرة والمتوسطة والطاقة والتصنيع والزراعة والاستزراع السمكي والأسمدة والمنسوجات والترسانات البحرية والاتصالات والسياحة. وقام الرئيس السيسي بزيارة إلي مقر البرلمان الفيتنامي حيث كان في استقباله السيدة نوين تي كيم نيا رئيس الجمعية الوطنية. أكد الرئيس خلال اللقاء تقديره العميق لما لمسه خلال الزيارة من رغبة متبادلة في تعميق أواصر علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والشعبين. وأكد أيضاً أهمية دفع العلاقات البرلمانية بين الجانبين لترقي إلي مستوي العلاقات الخارجية التي جمعت الشعبين الصديقين. وعقد الرئيس اجتماعاً مع نوين سوان فوك رئيس وزراء فيتنام حيث أعرب خلال اللقاء عن اهتمام مصر بالتعرف علي التجربة الفيتنامية والاستفادة منها في دفع الاقتصاد والتنمية ووجه السيسي بزيادة المنح المقدمة للطلبة الفيتناميين لدراسة اللغة العربية.