لم يهنأ المتعدون علي أراضي منطقة الصحابي بمدينة أسوان بما ارتكبوه من جرائم بعد أن توهموا أن الانفلات الأمني وظروف ما بعد ثورة25 يناير قد تغفل عنهم العيون. وفوجئوا أمس بقوات الجيش والشرطة وهي تداهم التعديات, وخلال ساعتين تمت إزالة17 حالة تعد قام بها أفراد تم تعويضهم ماديا وعينيا من قبل, وسط حالة من السعادة للمواطنين الذين طالبوا بتكرار مثل هذه الحملات علي المناطق الأخري التي تقوم مافيا التعديات بمحاولة الاستيلاء عليها.وقال مصطفي عبدالمحسن السكرتير العام المساعد للمحافظة: إن الحملة شاركت فيها قوات من رجال الشرطة العسكرية والمدنية وقطاع أسوان العسكري والحماية المدنية والمباحث العامة, وقد حاول أحد المتعدين إثارة مشكلة حينما ارتمي علي الأرض لمنع تحرك أحد اللودرات لتنفيذ الإزالة إلا أن رجال المباحث ألقوا القبض عليه. وأضاف أن الحملات المشتركة بين الجيش والشرطة سوف تتكرر لإزالة تعديات منطقتي المحمودية وطريق السادات قريبا.وأشار إلي أن منطقة الصحابي هي إحدي المناطق المستهدف تطويرها من قبل صندوق تطوير العشوائيات نظرا لخطورتها اجتماعيا, وهي مقسمة علي مرحلتين الأولي تم تعويض358 حالة إزالة بسكن بديل وماديا, والثانية سيتم تنفيذها جبريا بعد صدور قرار نزع الملكية, لافتا إلي أن المنطقة تضم573 أسرة مساحتها15 فدانا في قلب مدينة أسوان, وسوف يتم استغلالها في عمل مساكن ومحاور مرورية ومسطحات خضراء كمتنفس للأهالي.