صارت أنفاق الطريق الدائري بؤرا للإجرام والتعاطي العلني للمخدرات وسرقة المواطنين بالاكراه... كما شهدت هذه الانفاق العديد من حالات الاغتصاب من محترفي البلطجة واللصوص. الأمر الذي يؤكد أن الحالة الأمنية مازالت غير مستقرة برغم عودة رجال الشرطة إلي الشارع المصري وفي بداية جولتنا في مناطق الانفاق يقول نادر عزت مهندس انه يقيم بجوار أحد أنفاق الطريق الدائري ويشعر بالرعب كلما مر بالنفق مؤكدا انه يموت مائة مرة خوفا من تهديد البلطجية أو تعرضه لمخاطر من جراء الظلام الذي يطمس معالم الطريق ويتيح الفرصة لممارسة الإجرام والتعدي علي المارة, ونفس الكلام تقريبا تقوله أمل أبو النجا ربة منزل التي تقيم بالقرب من أحد الأنفاق وتضيف ان البلطجية يتجمعون في مداخل الانفاق ليخططوا لسرقة المنازل والسيارات والتعدي بالإكراه علي المواطنين مستغلين غياب الإنارة تماما مما يجعلهم يفعلون كل مايريدون من جرائم وصلت احيانا إلي الاغتصاب. أما محاسن علي مالكة عقار بمنطقة صفط اللبن فتقول انها لا تستطيع العبور من النفق المجاور لمنزلها خاصة بعد أن أصبح مرتعا للبلطجية والخارجين علي القانون كما انها تخشي علي أطفالها من تعرض هؤلاء البلطجية لهم واستغلالهم في ترويج بعض أعمالهم أما مصطفي محمد محاسب والمقيم بالقرب من الطريق الدائري بمدينة السلام فيحكي قصته مع الانفلات الأمني ومحترفي الإجرام قائلا تعرضت منذ فترة طويلة للسرقة بالإكراه حينما كنت مارا بالنفق المجاور لمنزلي وفوجئت بمجموعة من البلطجية يشهرون السلاح في وجهي ويطالبونني بإعطائهم كل ما معي من نقود ولم أجد مهربا من الاستسلام لهم وبالفعل استسلمت لهم ولم أجد من استطيع ان ألجأ إليه لحمايتي وحماية الأهالي من هذه البلطجة التي فاقت كل الحدود نفس الصورة تتكرر في العديد من مناطق القاهرة ومنها دار السلام حيث يقول محمد حسنين صاحب محل ان البلطجية ينزلون الشوارع يوميا ليلا ونهارا لتثبيت المارة بالأسلحة البيضاء ويستولون علي الأموال وأجهزة المحمول لدرجة انه منذ يومين حاولوا سرقة سيارة ميكروباص من أمام منزل صاحبها نهارا وعندما تصدي أهالي المنطقة لهم بالسنج والشوم لاذوا بالفرار ويضيف ان الوضع الأمني غير مستقر ونحن نطالب بعودة الشرطة بقوة مع الاحترام المتبادل حتي نشعر بالاطمئنان علي ممتلكاتنا وأسرنا ويقول جمال رفعت حارس معرض سيارات انه يسهر طوال الليل في الكشك المخصص لحراسة السيارات موضحا انهم لا يملكون أسلحة ويكتفون فقط بإشعال النيران حيث سبق وأن تعرضوا لهجوم كبير من قبل البلطجية الذين تمكنوا من الهرب من قسم دار السلام خلال فترة الانفلات الأمني. أما الحاجة منيرة أحمد صاحبة حضانة فتقول انها تخشي كثيرا علي الأطفال الموجودين بالحضانة نظرا لقربهم من منطقة الجبال وعزبة خير الله الأمر الذي يضطرها إلي إغلاق البوابة الحديدية من الخارج طوال اليوم. وتؤكد انها تعيش في منطقة تفتقد للأمان مناشدة الشرطة بضرورة العودة إلي دورها الذي كانت عليه مع الالتزام بالتعامل اللائق مع المواطنين. وفي منطقة الهرم يؤكد محسن مصطفي موظف انه أصبح يشاهد البلطجية في شارع الهرم يحملون السنج والمطاوي لدرجة انه أصبح لا يستطيع أن يخرج أبناءه إلي الشارع بمفردهم مشيرا إلي انه لو خرج معهم يشعر بالرعب وربما لا يستطيع حمايتهم.