أرجأت شركات الحديد الإعلان عن أسعار بيع شهر سبتمبر لحين انتهاء أجازات العيد, التي تعلن عنها في أول أيام الشهر الجديد, وتوقعت الشعبة العامة لمواد البناء باتحاد الغرف التجارية ثبات أسعار الشهر الحالي علي آخر معدلات وصلت لها في الشهر السابق عليه, لترقب الجميع قدوم شهر أكتوبر الذي سوف تنتهي فيه مد رسم الإغراق علي الحديد المستورد. أحمد الزيني, رئيس الشعبة, قال إن شركات الحديد قررت تأجيل إعلان بيع الحديد لشهر سبتمبر الحالي لما بعد عيد الأضحي, حيث أن أول يوم في الشهر وافق أول أيام العيد الذي يعتبر إجازة رسمية, وبالتالي سوف تنتظر الشركات انتظام العمل مرة أخري بعد انتهاء الأجازة البالغة نحو5 أيام وستعلن عن السعر الجديد. واستبعد قيام الشركات برفع السعر خلال شهر سبتمبر خاصة مع اقتراب فترة فرض رسوم الإغراق علي الحديد المستورد, حيث زادت أسعار الحديد بعد هذا القرار الذي اتخذه وزير الصناعة لمدة4 أشهر بنسبة مبالغ فيها خلال الشهرين الماضيين نتيجة لاختفاء عنصر المنافسة العادلة بالسوق المحلية. وأضاف: وبالتالي شركات الحديد لن ترفع السعر حتي يكون هناك فرصة لتمديد العمل بالقرار, كما أن معدلات الإقبال علي شراء الحديد ستقل أيضا خلال الشهر الحالي أملا في إلغاء القرار الذي سيؤدي بدوره لتراجع أسعار الحديد في السوق المحلية. وتابع: حيث أصبحت شركات الحديد المحلية تتحكم في الأسواق بعد اختفاء المستورد من السوق, فلم تعد هناك منافسة تجبرها علي خفض أسعارها في الفترة الماضية, خاصة أن الإنتاج المحلي لا يكفي احتياجات السوق. وفيما يتعلق بحالة السوق, أكد أنه بالرغم من حالة الركود التي تسيطر علي مبيعات التجار والوكلاء نتيجة تراجع الطلب من جانب المواطنين علي شراء الحديد لارتفاع أسعاره بشكل مبالغ فيه, إلا أن شركات الحديد لا يوجد لديها فائض في المخازن نتيجة تعاقد بعض الشركات مع الحكومة لتوريد الحديد لاستخدامه في المشروعات القومية. وعن الأسعار, قال الزيني, إن آخر سعر للحديد في الأسواق يتراوح بين11800 و12 ألف جنيه للطن الواحد للمستهلك, حيث يتراوح الطن تسليم أرض المصنع بين11500 و11550 جنيها.