أعلن العقيد الليبي معمر القذافي أنه سيبقي داخل طرابلس حيا أو ميتا.. وأن الشعب الليبي سيستمر في قتال أعدائه... وقال القذافي في كلمة صوتيه بثتها قناة العربية الإخبارية أمس: إن هناك أكثر من250 ألف ليبي رجالا وشيوخا ونساءا وأطفالا سيزحفون تجاه ما وصفها بالعصابات الارهابية لتجريدها من أسلحتها أمام العالم أجمع. مؤكدا أن طائرات حلف شمال الأطلنطي الناتو لن تستطيع أن توقف هذا الزحف. وأضاف: أن الواجب الوطني والتاريخي هو تحرير البلاد وتوحيدها, مشددا علي أن الليبيين لن يخونوا تاريخهم وأن العصابات الإرهابية لن تجد بينهم جبانا أو متخاذلا لخدمة التراب الليبي, مشيرا إلي أن صوت الشعب الليبي أقوي من أي طائرات أو أسلحة تستخدمها قوات الناتو. وأشار إلي أن الشعب الليبي سيكون فخورا بنفسه حين يتذكر صموده أمام من يريدون احتلال بلاده في المعركة التي فرضت عليه ظلما وعدوانا, مؤكدا في الوقت ذاته أن الشعب الليبي لا يخشي الموت. وتساءل القذافي قائلا: ماذا يريدون منا.. ماذا يريدون من ليبيا ؟ هل يريدون إخضاعنا؟, مشيرا إلي أنه ما من أحد بمقدوره أن يخضع هذا الشعب. وقال:نحن نرحب بالموت ولا نخشاه. مضيفا أن ما يعني الشعب الليبي هو دوره التاريخي سواء استشهد أو انتصر.. فإن هذا واجبه المقدس تجاه بلاده ومستقبله. جاء ذلك في الوقت الذي, أكد فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ضرورة تنحي القذافي عن السلطة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثاتهما في البيت الأبيض أمس. وأشارت ميركل إلي إمكان افتتاح مكتب تمثيل لألمانيا في بنغازي لمساعدة الشعب الليبي, كما أكدت دعم ألمانيا والولايات المتحدة لتعزيز تحقيق السلام في الشرق الأوسط علي أساس رؤية الدولتين, دولة إسرائيل آمنة ودولة فلسطين مستقلة. وذكرت تقارير إخبارية بأن مقر القذافي في منطقة باب العزيزية بالعاصمة طرابلس تضرر من جراء غارة جوية شنتها قوات حلف شمال الأطلسي الناتو. وذكرت شبكة سي. إن. إن الأمريكية أنه سمع دوي نحو20 انفجارا شديد القوة في العاصمة الليبية, مشيرة إلي أن طائرات الناتو مازالت تحلق في سماء المدينة. وقال مسئول ليبي ان غارات الحلف استهدفت مجمعين للحرس الشعبي الليبي وقوات الحرس الثوري أمس. وتصاعدت أعمدة الدخان بعد غارات نهارية نادرة علي وسط العاصمة استمرت نحو نصف الساعة قبل ظهر أمس. وفي سياق متصل, وافق الاتحاد الأوروبي أمس علي إضافة ستة موانئ ليبية لقائمة العقوبات المفروضة علي حكومة القذافي. وأعلنت الحكومة السويسرية أنها جمدت290 مليون فرنك سويسري إضافيأي مايعادل350 مليون دولار من الاصول الليبية لديها.