الدهس والسكين أصبحا سلاح الإرهاب الرخيص لتأكيد بقاء الميليشيات والتنظيمات المتطرفة وعلي رأسهم داعش الذي ينفذ عناصره ممن يطلقون عليهم الذئاب المنفردة أو الخلايا النائمة,عمليات قتل خسيسة طالت أبرياء في الشوارع والأسواق!!. هذه العمليات التي تنفذ بشكل شبه يومي, تأتي تنفيذا لوصية أبي محمد العدناني المتحدث الرسمي لتنظيم داعش ووزير إعلامه, الذي قال في تسجيل صوتي إذا لم تنجح في إلقاء قنبلة أو فشلت في فتح النار علي مشرك, يمكنك طعنه بسكين أو ضربة بالحجر أو دهسه بالسيارة.!!. واكتوت مصر المستهدفة دائما بأول جريمة ذبح جماعي, عندما قام التنظيم المتطرف سلوكا وديناداعش بذبح21 قبطيا مصريا في ليبيا, في دلالة علي براءة الإنسانية من انتماء هؤلاء لها,وبراءة الإسلام من كل من يرفع رايات عليها اسم الله, ويقتل معصومي الدم, أويفجربيوت المسلمين وأهل الذمة وأسواقهم ومعابدهم باسم الجهاد, وينقض العهود ويتلبس بالغدر ويخون الأمانات باسم نصرة الإسلام. إن ظاهرة متطرفي الخلايا النائمة, الذين ينشطون في جميع أنحاء العالم, وينفذون عمليات الذبح والدهس باتت تمثل قلقا كبيرا لأجهزة الأمن.. فبريطانيا وحدها يعيش فيها35 ألف متطرف من هذا النوع, وهو ما يزيد من استفحال ظاهرة القتل ذبحا ودهسا التي لن تتوقف بنهاية داعش كما يعتقد البعض! بل ستزيد بسبب تنامي جرائم العنف والكراهية ضد المسلمين في أوروبا, والتي شهدت خلال السنوات الأخيرة معدلات غير مسبوقة وفقا لما وثقه مركز دراسة الكراهية والتطرف في جامعة ولاية كاليفورنيا بنحو1200 جريمة, مما يدعو إلي القلق في ظل دعوات رسمية بحظر الوجود الإسلامي في أمريكا!!. كما أن تزايد تصريحات السياسيين ودعوات المرشحين في أوروبا إلي إغلاق المساجد وقتل عائلات مرتكبي الجرائم, وإجراء اختبارات دينية لقبول المهاجرين, ووصف اللاجئين المسلمين بالكلاب المسعورة, علاوة علي اجتياح ظاهرة الإسلاموفوبيا لمعظم المدن الأوروبية, زادت من جرائم الحرق المتعمد و إلقاء زجاجات المولوتوف, ورؤوس الخنازير علي المصلين والمساجد!!. ويبدو ذلك جليا فيما كشفته صحيفة الجارديان البريطانية, وموقع إسرائيل ديلي من إعلان المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون أنها ستمنح حال توليها رئاسة أمريكا الدولة اليهودية كل الدعم العسكري والدبلوماسي والاقتصادي اللازم من أجل القضاء علي حماس, وفي حال كان الثمن200 ألف قتيل في غزة, فليكن.!!. وتابعت كلينتون في رسالة بعثت بها للملياردير اليهودي حاييم صابان المقرب من الإدارة الإسرائيلية:صحيح أنني أم وجدة, لكن حقوق الأطفال لن تجعلني أتردد للحظة بالسماح لإسرائيل بقصف المدارس التي تطلق منها الصواريخ في غزة, لأن هؤلاء يستعملون الأطفال كدروع بشرية, ويستحق الإرهابيون أن يروا جثث أطفالهم تحترق بسبب القنابل والصواريخ. الغريب أنه بعد عاصفة الانتقادات والغضب الشديد في أعقاب كشف الرسالة, قال المسئولون عن حملتها الانتخابية إنها قصدت أن تكتب20 ألفا, وليس200 ألف, في تبرير أقبح من ذنب يعكس مدي الكراهية والحقد الأسود للعرب!!. إن ظاهرة القتل بالدهس والذبح بالسكاكين والفؤوس, سلطت الضوء علي مدي تغلغل المتطرفين والإرهابيين في أوروبا التي تصدرت قائمة رافدي تنظيم داعش بالمقاتلين من مواطنيها بحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست, وسجلت فرنسا الرقم الأكبر ب1200 مسلح, والمانيا600,وبريطانيا540 ثم بلجيكا ونيوزيلندا, والسويد, وفنلندا والدنمارك, والنرويج واسبانبا. ويكشف التقرير الموثق بالأرقام انعدام الانضمام من دول شمال أفريقيا للتنظيم خلال الشهرين الماضيين عدا ليبيا44 مقاتلا!!. ولم يكن حادث دهس عشرات المصلين عقب خروجهم من صلاة التراويح ببريطانيا هو الأخير,بل سبقه عشرات جرائم حرق وضرب أكثر من مسجد, وقتل وخطف وتنكيل بفتيات يرتدين الحجاب علي أيدي متعصبين. إن ما تعانيه أوروبا الآن يؤكد أن الإرهاب ليس بضاعةعربية أوإسلامية كما يروجون لذلك, وانما أوروبيةخالصة الصنع!!