حذرت مصر والأردن وفلسطين من أن عدم حل القضية الفلسطينية يعد السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة وأنه يجب إطلاق مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من شأنها أن تنهي الاحتلال وأن الدول العربية أكدت مرارا, أن التوصل إلي سلام يضمن الاستقرار بالشرق الأوسط يعد خيارا إستراتيجيا لها. وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد بالقاهرة مساء أمس بين وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الأردني أيمن الصفدي والفلسطيني رياض المالكي في ختام اجتماع آلية التنسيق الثلاثية المعنية بمتابعة تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم عملية السلام, أكد وزراء خارجية الدول الثلاث, ضرورة تخطي مرحلة الجمود التي تمر بها عملية السلام في الشرق الأوسط ودعوة المجتمع الدولي إلي خلق المناخ المناسب لبدء عملية التفاوض وفقا لمقررات الشرعية الدولية. من ناحيته, أعرب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عن تقديره للتنسيق الثلاثي المهم وأهميته في هذه المرحلة المهمة والخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية والقضايا العربية, مؤكدا استمرار التنسيق, خاصة بعد ما شهده المسجد الأقصي ومحاولة إسرائيل فرض الرؤية وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم بالمسجد الأقصي ومحاولاتها فرض سيادتها علي هذا المكان. من جانبه, أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن اللقاء يأتي في مرحلة حساسة ليؤكد أننا معا في الجهود الرامية إلي حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي علي أسس إقامة الدولة الفلسطينية والذي يؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولي والمركزية وأن الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة يتطلب إنصاف الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة علي ترابه الوطني علي حدود1967 وعاصمتها القدسالشرقية.