سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قالوا إن السيسي نجح في استعادة الدور المصري بإفريقيا دبلوماسيون: زيارة الرئيس لدول الجوار الإفريقي نجحت في تأمين مصالح مصر المائية وتفتح آفاقا اقتصادية عملاقة
ثمن دبلوماسيون وحزبيون زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي دول الجوار الإفريقي ووصفتها بالتاريخية, مؤكدين أنها نجحت في تأمين المصالح المائية لمصر, خاصة فيما يتعلق بقضية سد النهضة, فضلا عن عودة مصر للقارة الإفريقية وفتح آفاق اقتصادية وتنموية عملاقة. ووصف السفير أحمد خطاب مساعد وزير الخارجية الأسبق, زيارة الرئيس السيسي لدول الجوار الإفريقي أنها ستعمل علي فتح الآفاق الاقتصادية الحقيقية سواء لصادرات مصرية أو لمشروعات مشتركة عملاقة أسوة بما تم في غينيا الاستوائية. وقال خطاب لالأهرام المسائي: بالنسبة لتنزانيا ورواندا فإن أهميتهما المطلقة تأتي من حوض النيل ونحن نعمل علي تعميق علاقتنا بكثافة ونطمح في زيادتها لكي نصل إلي نوع من التكامل الاقتصادي والفني والاجتماعي ليظل نهر النيل في مأمن عن أي تيارات سياسية معادية لمصر. وأضاف أن جولة الرئيس السيسي نجحت إلي حد كبير في تأمين المصالح المائية وتفهم الجانب الآخر للمطلب المصري وأننا نسعي بكل قوة في الحفاظ علي حقوقنا التاريخية, وأن قضية المياه بالنسبة لمصر خط أحمر لا يمكن المساس بها, خاصة بعد قيادة إثيوبيا لاتفاقية حوض النيل. من جانبه, قال السفير محمد محمود العشماوي, عضو المجلس المصري للشئون الخارجية, أخصائي الشئون الإفريقية: إن هذه الزيارة تعد تطبيقا واقعيا لعودة مصر إلي القارة الإفريقية وللأهمية المعروفة في تاريخ السياسة الخارجية المصرية للدائرة الإفريقية, موضحا أن إفريقيا قد عانت فترة طويلة من الإهمال عقب محاولة اغتيال الرئيس المخلوع حسني مبارك في أديس أبابا عام1995, وما أعقب ثورة يناير في2011 من ارتباك في السياسة الداخلية والخارجية. وأكد أن أهمية الزيارة تكمن في أنها فرصة للتشاور مع دول مياه النيل من أجل تسوية أزمة سد النهضة, وكذلك فرصة أيضا لدعم العلاقات المصرية الإفريقية في مجال التجارة والاستثمار, منوها إلي أن هناك مشروعا ضخما لربط منطقة بحيرة النيل الأبيض بمنطقة قناة السويس والبحر الأبيض المتوسط لصالح دعم الصادرات الإفريقية من الدول الحبيسة التي ليس لها موانئ علي البحر وبالتحديد أوغندا ورواندا. بدوره قال الربان عمر المختار صميدة, رئيس حزب المؤتمر: إن زيارة الرئيس ل4 دول إفريقية تحمل معها الكثير من الرسائل المهمة, علي رأسها ملف قضية سد النهضة ومحاربة الإرهاب, بالإضافة إلي توطيد العلاقات مع دول حوض النيل, وتعزيز الوجود المصري في إفريقيا, بالإضافة للجانب الاستثماري, فضلا عن أنها ستفتح آفاقا جديدة للمنتجات المصرية في السوق الإفريقية. وأشار إلي أن الرئيس يسعي إلي فتح مجالات وأسواق جديدة في القارة الإفريقية, إلي جانب تعميق وتقوية الروابط بين أبناء القارة التي تمثل عمقا إستراتيجيا واقتصاديا وسياسيا لمصر, موضحا أن الرئيس السيسي نجح في استعادة الدور المصري في إفريقيا مرة أخري, وأن زيارته إلي إفريقيا ستنعكس بشكل إيجابي علي زيادة فرص الصادرات المصرية وزيادة معدلات التجارة مع إفريقيا.