اشتكي عدد كبير من أهالي قرية ميمون التابعة لمركز الواسطي شمال محافظة بني سويف والتي تعد من أكبر قري الجمهورية تعدادا ومساحة من ارتفاع منسوب المياه الجوفية, مشيرين إلي أن المياه أصبحت تهدد بانهيار المنازل. يقول محمود سمير, موظف المياه: أصبحت تحاصرنا من جميع الاتجاهات ولا نستطيع العيش من الرائحة الكريهة والحشرات وتقدمنا بالعديد من الشكاوي لرئيس مجلس قروي الميمون ورئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الواسطي والمحافظ لحل المشكلة دون جدوي, حيث أكد لنا مسئولو شركة مياه الشرب والصرف الصحي أن المشكلة ليس لهم علاقة بها خاصة وأن المياه الموجودة بالقرية جوفية. ويضيف حازم أحمد, موظف بالتربية والتعليم: أدرجت قريتنا في مشروع الصرف الصحي منذ عام2007 وتم البدء فيه وحفر جميع شوارع القرية وقام المقاول الذي أسند إليه المشروع بوضع مواسير غير مطابقة للمواصفات, فقامت لجنة من المحافظة بوقف العمل بمشروع الصرف الصحي, متسائلا: هل من الممكن أن تعاني أكبر قرية علي مستوي الجمهورية من حيث المساحة والتعداد السكاني من عدم وجود الصرف بها فجميع الأهالي مهددون بسقوط بيوتهم فوق رءوسهم بسبب المياه الجوفية التي أغرقت السواد الأعظم من البيوت والتي تسببت في انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية والناموس ناهيك عن الرائحة الكريهة التي غطت أرجاء القرية. وأشار محمود كمال مهندس زراعي, إلي أن مواسير مياه الشرب بمنطقة نزلة الجنيدي إسبستوس لم يتم تغييرها منذ خمسين سنة وهو ما تسبب في اختلاط مياه الشرب بالمياه الجوفية الأمر الذي أدي الي إصابة العديد من أهالي القرية بالفشل الكلوي والأمراض الوبائية. ويؤكد حسين كمال موظف, حتي الصلاة لا يستطيع الأهالي أن يؤدوها في المساجد التي تغرق في المياه الملوثة ذات الرائحة الكريهة التي لا نعرف من أين تأتي. ومن جانبه أكد المهندس شريف حبيب, محافظ بني سويف, أنه وجه بسرعة تنفيذ عدد من الإجراءات العاجلة واللازمة لحل مشكلة الصرف وارتفاع مستوي المياه الجوفية ببعض المناطق وتوابع قرية الميمون مركز الواسطي, مشددا علي سرعة توجيه سيارات الكسح بالتنسيق بين الوحدة المحلية وشركة المياه لسحب المياه من المناطق والشوارع المتضررة لتنفيذ بعض الحلول الفنية العاجلة بالتنسيق مع الجهات المعنية لحين استكمال مشروع الصرف الصحي الجاري تنفيذه بالقرية وحل المشكلة نهائيا. وأشار إلي أنه استمع إلي مشكلات القرية عقب اجتماعه بالأهالي أمس للاتفاق علي بعض الاقتراحات اللازمة لحل المشكلة في حضور مسئولي شركة المياه وممثل عن الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة, وعدد من التنفيذيين المعنيين. وأوضح المحافظ أنه تم الاتفاق علي تنفيذ بعض الحلول العاجلة والمؤقتة لرفع المعاناة عن كاهل أهالي الميمون بالمناطق المتضررة من المشكلة, مشيرا إلي أنه كلف بسرعة توجه لجنة فنية من شركة المياه والوحدة المحلية والجهات المختصة ومقاول التنفيذ لإجراء الدراسة الفنية وإعداد المقايسة لتنفيذ بيارات كحل مؤقت غير تقليدي لتخفيض مستوي المياه بالشوارع المتضررة, بالإضافة إلي بحث إمكان توفير محطة صرف متنقلة مؤقتة لحين نهو مشروع الصرف الصحي الجاري تنفيذه بالقرية.