أصيبت حركة المواصلات بين القاهرة ومحافظات الصعيد أمس بحالة من الشلل التام استمرت عدة ساعات بعدما قطع أهالي قرية بهما التابعة لمركز العياط طريق مصر أسيوط الزراعي وخط السكك الحديدية احتجاجا علي إقامة محطة تقوية لإحدي شركات التليفون المحمول مما أدي إلي تعطل حركة14 قطارا للركاب في الاتجاهين. وكان أكثر من2000 من أهالي القرية تظاهروا عصر أمس احتجاجا علي إقامة برج تقوية علي قطعة أرض زراعية مملوكة لعائلة الفقي بعد أن قدموا بلاغا لمركز شرطة العياط يتضررون فيه من البرج خشية اثاره المدمرة علي صحتهم وصحة أولادهم. وقد تصدي الأهالي لعائلة الفقي ومنعوها من اقامة البرج بالقوة وكاد الأمر يتحول إلي معركة بين الجانبين لولا تدخل مدير مباحث أكتوبر وعدد كبير من الضباط وسيطرتهم علي الموقف. واتفقت القيادات الأمنية مع رئيس مجلس مدينة العياط علي وقف العمل في إنشاء البرج لحين انصراف الأهالي المتجمهرين واستئناف سيرالطريق السريع وخط السكك الحديد وهو ما رفضه المتجمهرون حيث ربطوا إخلاء الطريق السريع وتسيير حركة القطارات بإزالة البرج الذي تجاوز ارتفاع45 مترا. وكشفت أحداث العياط عن مفاجأة من العيار الثقيل حيث تبين أن شركة المحمول قامت بتركيب البرج الخاص بها بدون موافقات من وزارة الصحة وجهاز شئون البيئة وكذلك عدم حصول المواطن صاحب الأرض علي موافقة الوحدة المحلية التابعة لها وهو ما أدي إلي صدور قرار أمس بإزالة البرج. وقال الدكتور علي عبدالرحمن, محافظ الجيزة الذي انتقل إلي مكان الحادث, إن مشكلة أهالي بهما مع محطة المحمول في طريقها للحل وسيتم في غضون ساعات إزالة محطة المحمول التابعة لشركة موبينيل خاصة أن المحطة لم تحصل علي التراخيص اللازمة. من جانبه أكد د.ماجد عثمان, وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, أن التوجه الحالي للوزارة عدم إلحاق أي اضرار بصحة المواطنين. وقال الوزير في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي إنه سيتم التحرك لبحث المشكلة والبحث في جميع الخيارات الملائمة وأنه سيتم إرسال مندوب من الوزارة إلي العياط للوقوف علي الأبعاد المختلفة للمشكلة.
