بدأت مساء أمس تحقيقات موسعة لكشف ملابسات حادث قطاري الإسكندرية الذي أودي بحياة42 مواطنا وإصابة133 آخرين, بعد توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي بتشكيل فرق عمل للتحقيق في ملابسات الحادث ومحاسبة المسئولين عنه, مؤكدا أن الدولة ستسخر جميع إمكاناتها لتوفير الرعاية الكاملة للمصابين. وأمر النائب العام المستشار نبيل صادق باستدعاء مسئولي هيئة السكك الحديدية لسؤالهم, وأصدر قرارا بالتحفظ علي الصندوقين الأسودين للقطارين المتصادمين وتشكيل لجنة فنية من الخبراء المتخصصين لفحص السيمافورات وأبراج المراقبة. ويأتي حادث التصادم الذي وقع أمس بين قطار13 إكسبريس القاهرةالإسكندرية الذي اصطدم بمؤخرة القطار571 بورسعيد الإسكندرية بالقرب من محطة خورشيد, عقب ساعات فقط من إعلان وزير النقل هشام عرفات عن دراسة خطة عاجلة أعدتها وزارته لمواجهة أعطال قطارات العيد, الأمر الذي دفع برلمانيين إلي المطالبة باستدعاء الوزير أمام مجلس النواب لمساءلته. يشار إلي أن المهندس مصطفي السيد مستشار الوزير لشئون الصيانة توفي في موقع الحادث إثر إصابته بغيبوبة نتيجة الإجهاد, فيما قرر الوزير إيقاف كل من مدير عام التشغيل علي الشبكة لمنطقة غرب الدلتا, ومدير عام تشغيل مسافات طويلة للمنطقة المركزية, وملاحظ برج أبيس وملاحظ برج خورشيد, عن العمل وذلك لحين انتهاء التحقيقات في أسباب الحادث من جانبها أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي صرف50 ألف جنيه لأسرة كل متوفي, فيما تم الاتفاق مع وزارة العدل علي تحديد محاكم لسرعة استخراج إعلام الوراثة لحالات الوفاة. وفي لقائهم بالأهرام المسائي روي الناجون من الموت لحظات الرعب أثناء تصادم القطارين, فيما أكد شهود عيان من سكان عزبة الشيخ أن القطارين تحولا إلي حطام وأن المقاعد قد انتزعت من مكانها بينما تناثرت أشلاء الجثث بين الزراعات.