أصبح من المؤكد أن تعود الجماهير بعد فترة غياب لأكثر من خمس سنوات لمباريات الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أمام المصري البورسعيدي التي تتأرجح إقامتها بين الإمارات والسعودية لتحديد بطل السوبر المصري كما هو المعتاد في اللقاءات الأخيرة للسوبر المحلي, بعد أن تأهل الأهلي بطل الدوري إلي نهائي الكأس مساء أمس علي حساب سموحة بالفوز برباعية دون رد ليواجه الفريق البورسعيدي الذي سبقه بالتأهل علي حساب الزمالك بالفوز بهدفين دون مقابل, ليصبح المصري الطرف الثاني للسوبر حتي لو لم يفز بكأس مصر كما تنص لوائح اتحاد الكرة ويأتي الحضور الجماهيري للمباراة بعد أن خلت المدرجات في لقاءات الفريقين من المشجعين منذ مطلع شهر فبراير عام2012 الذي شهد مذبحة ستاد بورسعيد والتي راح ضحيتها العشرات من مشجعي الأهلي وأدت إلي تجميد النشاط الكروي والرياضي في مصر لفترة ليست بالقصيرة, بعد أن كانت مواجهات الفريقين تشتهر بالحضور الجماهيري الغفير سواء في القاهرة أو بورسعيد, بل إن المباراة المشئومة كانت السبب الرئيسي في حرمان الجماهير من حضور المباريات سواء في الدوري أو الكأس مع تحديد عدد الجماهير في لقاءات الأندية المصرية المشاركة بطولات الاتحاد الإفريقي كاف أو في لقاءات المنتخب الوطني. وشهدت السنوات الخمس الأخيرة إقامة مباريات الفريقين خارج القاهرة وبورسعيد سواء في الجونة أو في شرم الشيخ أو ببرج العرب بالإسكندرية في غياب تام للحضور الجماهيري, حتي مباراتهما الأخيرة في الموسم المنقضي من الدوري الممتاز التي انتهت بالتعادل بهدف علي ستاد الجيش المصري ببرج العرب خلت أيضا من الحضور الجماهيري رغم كونها تحصيل حاصل بعد أن خاضها الأهلي متوجا رسميا بدرع الدوري باستثناء عدد محدود جدا من أنصار الفريقين وهم من الأعضاء العاملين بناديي الأهلي والمصري. وتأتي مباراة السوبر فرصة كبيرة لتهدئة الأجواء بين الناديين الجماهيريين وفتح أبواب الأمل لعودة الود بين أنصار الفريقين العريقين, أو علي الأقل أن تسير الأمور بين محبي الأهلي والمصري بشكل طبيعي كما كانت عليه في الماضي القريب. ومن جانبه أكد المهندس سمير حلبية رئيس مجلس إدارة النادي المصري أن مباراة السوبر تعتبر فرصة ذهبية لعودة الوئام بين الفريقين, موضحا أن اللقاء سيكون الجسر الذهبي لعودة الجماهير إلي المباريات بشكل عام,مشيرا إلي أن ما حدث في لقاء2012 كان فتنة لزرع الكراهية بين كيانين عريقين مثل المصري والأهلي. إبراهيم حسن: أشم رائحة الكأس علق إبراهيم حسن مدير الكرة بالنادي المصري علي وصول الفريق إلي المباراة النهائية ببطولة كأس مصر قائلا أشم رائحة تتويج المصري ببطولة الكأس هذا الموسم. وتذكر إبراهيم عندما لعب أمام النادي المصري في الدور قبل النهائي عام98 في بطولة كأس مصر, وكان في صفوف النادي الأهلي واحتكموا إلي ركلات الترجيح التي أضاع إبراهيم إحداها, ورجحت كفة المصري وصعد إلي المباراة النهائية مشددا علي أنه أيقن وقتها أن المصري سيفوز بكأس مصر. حسام في الحمام لبي حسام حسن, المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي المصري طلب لاعبيه بالنزول معهم لحمام السباحة بعد أن وعدهم بتلبية رغبتهم في حالة الفوز ودخل معهم في فاصل من المداعبة والتقطوا صورا تذكارية داخل الحمام.