ضاقت الدنيا بعامل أسيوط الذي ذاق مرارة الذل والهوان في العمل باليومية في الزراعة والمعمار بعد أن دهسته أعباء الحياة واحتياجات الأسرة المادية التي لا تنتهي فقرر البحث عن عمل جديد يفي له بمتطلباته المادية. وبعد أيام قليلة من البحث جذبه رفاق السوء لترويج المخدرات علي شباب القرية وبعد أن ذاق طعم المال الوفير بدا يتوسع في نشاطه الأجرامي ولكنه سقط في قبضة الشرطة وقضي فترة عقوبته ليخرج عقبها ويعاود نشاطه الإجرامي في ترويج المخدرات وسقط للمرة الثانية وقضي أيضا فتره عقوبته وعقب خروجه من السجن قرر أن يغير من نشاطه الإجرامي بحثا عن الثراء السريع في ظل وجود ذات المخاطرة فبدأ يتوسع في الاتجار بالمواد المخدرة حتي تحول من مجرد تاجر مخدرات صغير إلي أحد أكبر تجار المواد المخدرة في قرية الزاوية بأسيوط. وبعد ان اتسعت تجارته وذاع صيته في عالم المخدرات بدأت المعلومات تتسرب إلي ضباط مباحث المركز الذين تتبعوها ليتمكنوا من ضبطه وبحوزته20 طربه حشيش وثلاث لفافات أفيون و800 قرص ترامادول بقصد الاتجار ومبلغ10 الاف جنيه حصيلة البيع. كان اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط قد تلقي إخطارا من العميد صلاح مشعال مأمور مركز أسيوط يفيد قيام عامل بقرية الزاوية بالاتجار في المواد المخدرة متخذا من منزله وكرا لممارسة نشاطه الاجرامي. تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية ضم ضباط مباحث مركز أسيوط وتم وضع خطه عمل استهدفت فحص علاقات المشتبه فيه ووضعه تحت المراقبة مع جمع التحريات حول استمراره في ممارسه نشاطه الإجرامي وبعد أن أثبتت التحريات صحة المعلومات الواردة تم تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم و يدعيم م ح43 سنة عامل وشهرته رعد سبق اتهامه في عدد من قضايا المخدرات و بحوزته20 طربة من مخدر الحشيش تزن5 كيلو جرامات و3 لفافات من جوهر الأفيون المخدر تزن(1250) جراما و800 قرص لعقار الترامادول المخدر وميزان حساس ومبلغ(10) الآف جنيه وهاتف محمول. وبمواجهتهأقر بحيازته للمواد المخدرة بقصد الاتجار والمبلغ المالي من متحصلات البيع والهاتف للاتصال بعملائه وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق برئاسة أحمد صفوت مكادي مدير نيابة مركز أسيوط الذي قرر حبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق والتحفظ علي المضبوطات.