أكد أحمد الجربا, رئيس تيار الغد السوري, أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي كان لها دور في الحل الدبلوماسي للأزمة السورية, خاصة بعد نجاح اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بالقاهرة وتحت الرعاية الروسية في منطقة الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي, وقال: إنه تم اختيار مصر تحديدا لكي تكون الراعي لاتفاق وقف إطلاق النار بين قوات النظام السورية وبين الفصائل المعارضة المختلفة وذلك لعدة أسباب منها عدم وجود صراع بين مصر وأي فصيل سوري فاعل في الاتفاقية, بالإضافة لعدم دعم مصر العسكري لأي طرف كما فعلت بعض الدول. وأضاف الجربا أن مصر لها علاقة قوية بروسيا وذلك ساعد في التوصل لضامن قوي يرسخ دورها في عملية التفاوض مع الفصائل المختلفة, كما أن مصر دائما تدافع عن الجانب السوري, وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي يري أن سوريا جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي ويجب أن تعود سوريا بلدا مستقلا قويا لأنها هي خط الدفاع الأول. وأشار الجربا إلي أن الدور العربي للأسف كان غائبا تماما في اتفاق الأستانة ولكن اليوم أصبحت مصر لها دور قوي وفاعل في حل الأزمة السورية وما كان ذلك ليحدث بدون الرعاية المصرية, حيث أصبح لها ثقل عربي قوي قادر علي التدخل والضغط الدبلوماسي علي أرض الواقع, فمصر والمصريون يدعمون سوريا ويقفون بجوار شعبها بالرغم من عدد الوافدين الكبير من سوريا لمصر إلا أن مصر تعامل اللاجئين كأنهم في بلدهم لذلك أصبح لمصر رصيد قوي لدي الشعب السوري, خاصة أن مصر لم تسلح أي فصيل سياسي وكانت تعمل دائما علي التوصل لحلول للأزمة عن طريق الجهود الدبلوماسية السياسية فقط. وأكد الجربا أن مصر كانت ولا تزال وستبقي هي الأكثر حرصا علي حرمة الدم السوري وأنها لم تشارك بأي وسيلة من الوسائل في سفك الدماء بل سعت بكل صدق إلي أن تكون جسرا للتواصل بين السوريين, وتنظر مصر ورئيسها عبدالفتاح السيسي إلي سوريا من قناعة راسخة لدي الوجدان الشعبي والرسمي المصري, قناعة مفادها أن سوريا جزء لا يتجزأ من تاريخ مصر وعزتها وسلامة أمنها القومي, مشيرا إلي أن هذه الاتفاقية ليست موجهة لأي طرف إقليمي أو دولي. ونرحب دائما بأي طرف شقيق أو صديق, يريد أن يمد يد العون لنا من أجل إنهاء الأزمة السورية وإنهاء الصراع المسلح.