بالفعل لم يكن يستحق أي من فريقي الإسماعيلي وإنبي الفوز في اللقاء الذي جمعهما أمس في ستاد بتروسبورت وهو اللقاء المؤجل من الأسبوع ال17 وانتهي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق حيث تقدم عبد الله الشحات للإسماعيلي وتعادل عبد العزيز توفيق لإنبي من ضربة جزاء. ادار اللقاء الحكم محمد عبد القادر مرسي وكاد يفسد جو اللقاء خاصة في الثواني الأخيرة التي شهدت تسجيل هدف صحيح لأحمد علي إلا أنه تم إلغاؤه بداعي التسلل وهو الامر الذي كاد يتسبب في أزمة. احداث اللقاء جاءت مكتافئة إلي حدما, فبالرغم من سيطرت إنبي الشكلية علي أحداث اللقاء بعد امتلاك لاعبيه لمنطقة وسط الملعب, إلا ان الفترات القصيرة التي حاول فيها الإسماعيلي إثبات الذات كان تشكل مهاجموه خلالها الخطورة الواقعية علي مرمي علي لطفي حارس الفريق البترولي. في المقابل افتقد لاعبو إنبي اللمسة الأخيرة واهدروا العديد من الفرص السهلة, كما كان لنجم اللقاء محمد صبحي حارس الدارويش الكلمة العليا في اللقاء. بداية اللقاء جاءت عكس التوقع حيث كان الوجود الهجومي لمصلحة الدراويش رغم ان المباراة تقام علي ملعب إنبي, فقد كشف لاعبو الإسماعيلي عن رغبتهم الحقيقية في تحقيق الفوز والتقدم خطوة نحو صراع القمة, خاصة ان الخسارة امام إنبي سوف تهبط بهم للمركز الرابع اما الفوز فسوف يعود بهم للمركز الثاني. وبالفعل لم تمر سوي7 دقائق حتي كان البديل عبد الله الشحات والذي دخل في تشكيلة الإسماعيلي قبل اللقاء بثوان علي حساب محمد حمص الذي اشتكي من بعض الآلام من فترة الاحماء التي خاضها مع زملائه. واستغل عبد الله الشحات خطأ التغطية الدفاعية الغريب من عبد العزيز توفيق وتسلم الكرة علي حدود منطقة الجزاء ووضعها رائعة في الزاوية اليمني الأرضية لمرمي علي لطفي حارس إنبي معلنا تقدم الدارويش بهدف مستحق. سريعا عاد إنبي للقاء وفي الدقيقة12 يستغل زيكا جوري خطأ غريبا من أحمد صديق وانفرد بمرمي محمد صبحي إلا ان الكرة تضيع منه في محاولته لمراوغة حارس الدراويش يشتتها عبد الحميد سامي. وبعد هذه الكرة بثوان يطلق أيكا جوري أيضا ضربة رأس رائعة في الزاوية اليمني الأرضية يتصدي لها ببراعة محمد صبحي. بمرور الوقت يمتلك إنبي اللقاء تماما ويضع الإسماعيلي في منتصف ملعبه والفرص والخطورة تتوالي علي مرمي محمد صبحي, فإسلام عوض يطلق قذيفة تمر أعلي العارضة, وعادل مصطفي يتوغل ويلعب كرة عرضية ماكرة يحسن محمد صبحي التعامل معها قبل ان تصل لرأس زيكا جور, وقذيفة من عبد العزيز توفيق بجوار القائم الأيمن. دقائق الشوط الأول تمر وليس هناك جديد أكثر من أن الضغط الهجومي لإنبي هدأ بعض الشيء وان الهجمات المرتدة للإسماعيلي بها الكثير من ملامح الخطورة ولكن كل هذا دون أي جديد في النتيجة حيث انتهت احداث الشوط الأول بتقدم الدراويش بهدف للاشيء لعبد الله الشحات. وضح من بداية الشوط الثاني ان هناك تعليمات من عماد سليمان المدير الفني للإسماعيلي انه اعطي تعليمات للاعبيه بضرورة فتح الملعب من خلال الانتشار الجيد في الملعب, في المقابل ظل اداء إنبي علي ماهو عليه حيث الكثافة في وسط الملعب والاعتماد علي الاختراقات من جانب عادل مصطفي وعبد العزيز توفيق, بالإضافة للتحركات علي الأطراف داخل منطقة الجزاء من جانب زيكا جوري. وتشهد الدقيقة45 اخطر فرص فريق إنبي علي مرمي محمد صبحي عندما تهيأت الكرة داخل منطقة الجزاء لعادل مصطفي الذي اطلق قذيفة اعلي العارضة بشكل غريب. ونظرا للضغط الذي فرضه إنبي علي دفاع الإسماعيلي ينجح إسلام عوض في الحصول علي ركلة جزاء في الدقيقة61 بعد عرقلة إبراهيم يحيي له ليتصدي لها عادل مصطفي وينقذها محمد صبحي لتعود داخل المنطقة ليقوم إبراهيم يحيي بعرقلة لأحمد عبد الظاهر مهاجم إنبي ليحتسب الحكم عبد القادر مرسي ركلة جزاء أخري يتصدي لها هذه المرة عبد العزيز توفيق ويسجل منها هدف التعادل رغم ان محمد صبحي كاد يسمك بها للمرة الثانية. هدف التعادل منح كثير من الثقة لفريق إنبي الذي واصل ضغطه علي مرمي الإسماعيلي الذي غاب التركيز عن لاعبيه, ولعل هذا ما دفع الجهاز الفني لإنبي للدفع بالمهاجم ديفونيه لزيادة الكثافة الهجومية بحثا عن الفوز. وفي الدقيقة76 يستغل أحمد سمير فرج ضربة حرة مباشرة علي حدود منطقة جزاء إنبي ليطلق قذيفة ترتد من القائم الأيسر ونقطة التقائه مع العارضة لتضيع فرصة خطيرة من الإسماعيلي. ويدفع عماد سليمان المدير الفني للإسماعيلي بمصطفي طلعت في ربع الساعة الأخيرة بحثا عن امتلاك منطقة وسط الملعب في محاولة لخطف هدف الفوز والنقاط الثلاث, ومن بعده أحمد الجمل علي حساب أحمد صديق. وتشهد الثواني الأخيرة من اللقاء تسجيل أحمد علي مهاجم الإسماعيلي هدفا تم إلغاؤه بداعي التسلل لتنتهي احداث المباراة بالتعادل الإيجابي1/1.