اجتهد والده في تعليمه وأخوته فقد كان يري أن التعليم وحده هو طوق النجاة لحياة كريمة إلا فريد رغم صغر سنه كان له رأي آخر. تمرد فريد علي ظروف أسرته المادية وبدأ ينظر إلي ما في أيدي أصدقائه وأقرانه من هواتف محمولة ذات ثمن مرتفع, وأنهم ينفقون كثيرا علي تنزهاتهم. شعر فريد أن استمراره في التعليم وتحت مراقبة والده المستمرة له لن تجعله يحقق ما يريده من مال فقرر الهروب من المدرسة والعمل في ورش تصليح السيارات إلا أن المبلغ الذي يحصل عليه لم يقنع الفتي الصغير ولم يرض طموحه. علم فريد بقيام أحد أصدقائه بسرقة ترانسات اللوحات الإعلانية بالشوارع, وأن ثمن هذه الترانسات مبلغ مالي مرتفع فأراد أن يقلده طمعا في عائدها وأثناء عودته لمنزله استقل أحد القطارات وشاهد الترانسات الكهربائية فتسلل الي داخل الورش وقام بفك عدد من الترانسات الكهربائية وأثناء هروبه بالمسروقات شاهدته الخدمات الأمنية فألقت القبض عليه متلبسا. كان اللواء قاسم حسين مساعد لشرطة النقل والمواصلات تلقي إخطارا يفيد بأنه أثناء مرور الخدمات الأمنية بوحدة مباحث قسم شرطة محطة سكك حديد الضواحي تمكنوا من ضبط المدعو ف0 ش0 ع15 سنة متلبسا بسرقة مهمات مصلحية عبارة عن ترانسات نحاسية من داخل إحدي الكبائن المتواجدة بورش فرز سكك حديد القاهرة- وبمواجهة المتهم بما أسفر عنه الضبط اعترف بارتكابه الواقعة. تم تحرير المحضر اللازم بقسم شرطة محطة سكك حديد الضواحي وأرسل بالمتهم والمضبوطات لقسم شرطة الشرابية لقيده وعرضه علي النيابة.