أرسلت لجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكرة برئاسة عصام عبد الفتاح أمس تذاكر الطائرة لطاقم التحكيم الأسكتلندي بقيادة الحكم الدولي والمصنف الاول في بلاده وليم كولوم للحضور للقاهره لإدارة مباراة القمة رقم114 بين الاهلي والزمالك والمقرر إقامتها علي ستاد برج العرب بعد غد وهو الحكم الذي انفرد به الأهرام المسائي في عدده الصادر أمس علي مستوي كل وسائل الإعلام. عصام عبد الفتاح ناور كعادته في محاوله منه لتضليل الإعلام عندما قام أمس بزيارة لسفارة ألمانيا الأمر الذي جعل البعض يظن انه ذهب لإجراء الترتيبات النهائيه لحكم القمة لكنه في الحقيقه كان متواجدا لإنهاء إجراءات تجديد تأشيرته الخاصة بالاتحاد الأوروبي الشنجل. وكان عبد الفتاح قد أجري العديد من المخاطبات مع عدد من دول أوروبا لإرسال طاقم حكام لإدارة القمة مشترطا ضرورة أن يكون الحكم من بين المصنفين الاوائل في أوروبا ورقم واحد في قائمة بلاده, إلا أن العديد منها اعتذر والبعض الآخر عرض إرسال حكام من غير المصنفين وهناك حكم ألماني غالي في طلباته المادية الأمر الذي ادي لاستبعاده من المرشحين وانحصرت الاختيارات بين حكمين اثنين الأول اسكتلندي وهو وليم كولوم والثاني فرنسي هو كليمنت تروبن وفضلت لجنه الحكام الاستعانة بالحكم الاسكتلندي لأمور كثيرة علي رأسها ما يتمتع به من سيرة ذاتيه جيده وخبرة في إدارة المباريات الكبير وكونه من المصنفين الأوائل في أوروبا والأمر الثاني البعد عن الأزمات بسبب مشاكل التحكيم الفرنسي مع القمة خاصة في مباراة الانسحاب الشهيرة في الدور الثاني موسم1999/1998 القمة..89 والتي أدارها الحكم الفرنسي مارك باتا عندما طرد أيمن عبدالعزيز في بدايات المباراة بسبب لعبة عنيفة مع إبراهيم حسن مدافع الأهلي انذاك وكان يدرب الزمالك فاروق جعفر والألماني راينر تسوبيل للأهلي. الاسكتلندي وليم كولوم من مواليد18 يناير عام1979 وبدأ مسيرته التحكيمية عام2000 واعتمده الفيفا كدولي عام2006 ومارس كره القدم كحارس للمرمي في المدرسة الثانوية وهو يعمل مدرسا بعيدا عن التحكيم. وأدار الحكم الاسكتلندي العديد من المباريات الدولية أهمها في تصفيات أوروبا هذا العام مباراة النرويجوألمانيا وانتهت بفوز ألمانيا بثلاثية نظيفة واخرج خلالها الكارت الأصفر ثلاث مرات والمباراة الثانية بين بلغاريا وهولندا وانتهت لصالح بلغاريا بثنائية نظيفة ولم يقم فيها بأي عقوبة إدارية تجاه أي من اللاعبين. أدار كولوم مواجهة أتليتكو مدريد الإسباني وباير ليفركوزن الألماني في دوري أبطال أوروبا في فبراير الماضي, كما قاد عددا من المواجهات المهمة في أمم أوروبا2016, بين تركيا والتشيك وفرنسا والمانيا وأدار مباريات هامة في دوري أبطال اوروبا بين سبورتنج لشبونه وريال مدريد في دوري المجموعات وأياكس ورستم وادار مباراة في ربع النهائي لأبطال كأس أوروبا بين جنك ودلتا فيجو وهو مشهور بالهدوء داخل الملعب وعدم التعجل في إشهار الكروت واتاحة الفرص وقلة احتسابه لضربات الجزاء. وواجه عصام عبد الفتاح رئيس لجنه الحكام الذي حاول وجاهد من أجل الاستعانة بطاقم مصري للقمة أزمة كبيرة علي مائدة مجلس الادارة عندما طرح الأمر للمناقشة والتصويت ولم ينحز للفكرة إلا اربعة فقط من أعضاء المجلس علي رأسهم هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد واحمد مجاهد وسيف زاهر أعضاء المجلس بينما عارض الفكره كل من كرم كردي وحازم إمام ومحمد أبو الوفا وخالد لطيف الذي قاد فكرة الحكم الأجنبي وأصر عليها خوفا من أزمات قد تحدث في المباراة بينما انسحب من الجلسة وقت التصويت مجدي عبد الغني خشية إنصافه لطرف علي حساب الآخر رغم انه كان من الداعمين لاستقدام الطاقم الأجنبي للقمة.