ظل حسن الونش الذي خيب ظن أهله سنوات طويلة يمارس عمله الشيطاني في تجارة المخدرات بكافة أصنافها, فلم يترك صنفا منها إلا تاجر فيه داخل مدينة كوم أمبو بأسوان.. لم يكن حسن الشاب الثلاثيني هو الوحيد الذي لجأ في قريته لتجارة المخدرات أملا في أن يخطو خطوة كبيرة نحو الثراء الحرام الذي لابد وأن تكون نهايته إما السجن أو الموت, فبدأ حياته مستهترا شاذا عن بعض زملائه, فكانت أول سيجارة يدخنها وهو في مرحلة التعليم الأساسي التي لم يكملها وتسببت في مشكلة كبيرة داخل أسرته بعد أن جهر أبوه بتبرئه من أفعاله الإجرامية فخرج ليلاطم أمواج الحياة وكانت هذه هي بدايته مع عالم الإجرام من خلال مجموعة من الأشرار أحسنت استغلال ظروفه لمعاونتهم في ترويج البانجو..ولأن حلم الثراء الحرام كان يجري في عروقه مجري الدم فتمرد الونش علي وضعه وسط أصدقاء الشر وبدأ يعيد حساباته بالتفكير من جديد في الاستقلال بتجارته التي استهلها بكمية قليلة بضمان أحد التجار, ولكن سرعان ما توسع في أحلامه بعد أن ربح عدة ألاف من الجنيهات لينتقل من قرية إلي أخري لإبعاد الشبهات التي تحوم حوله دون أن يفكر ولو للحظة بأن الظروف قد تغيرت وأن الأجهزة الأمنية قد استردت عافيتها وعادت أقوي كما كانت عليه قبل ثورة يناير.. وخلال الأيام الماضية وصلت معلومات مؤكدة لرجال مباحث كوم أمبو عن عزم حسن الونش في عقد صفقة كبيرة من البانجو وعلي الفور تم وضع المعلومات أمام اللواء مجدي موسي مدير أمن أسوان الذي وجه إلي سرعة ضبطه متلبسا, حيث قام بتشكيل فريق من البحث ترأسه كل من العمداء خالد إبراهيم ومحمود عوض وأشرف زكريا الأمير مدير ورئيس المباحث الجنائية ومفتش فرقة الوسط علي الترتيب, وفي الموعد المحدد وبعد تقنين كافة الإجراءات تحرك الفريق إلي قرية الونش مستعينا بتشكيل من الأمن المركزي ومجموعة من رجال المباحث بمركز كوم أمبو حيث تم ضبط المذكور وبحيازته كامل الكمية وهي65 كيلو من البانجو وتم تحرير المحضر اللازم وإحالة المتهم إلي النيابة العامة التي تولت التحقيق.