اعتاد عبدالله الغياب فترات طويلة عن أسرته فقد كانت حياته عبارة عن سلسلة من المشاكل فتارة ينضم لرفاق السوء لسرقة المحال و تارة أخري يقوم بممارسة البلطجة علي أهالي المنطقة ولذا لم يكن غريبا عنه الغياب لفترات طويلة حتي تم القبض عليه واحتجازه بإحدي وقائع السرقة وعندما عاد لذويه شعر بنفور أهله فكان يجلس وحيدا محاولا التفكير في أسلوب جديد لحياته لكنه سرعان ما عاد إلي طريق الظلام. وفي أحد الأيام خرج عبد الله مع رفاقه بغرض السهر علي المقهي و لكنه غاب لمدة يومين فظنت أسرته انه تم القبض عليه إلي أن عثر أهالي القرية المجاورة لقريته علي جثة شاب مقتول وبه عدة طعنات ومحترقة داخل الأراضي الزراعية و بفحصه تبين أنها لعبد الله ليكثف رجال المباحث جهودهم للقبض علي الجاني. بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ إلي العقيد شريف حمدي مأمور مركز بلقاس بالعثور علي جثة لشاب وسط الأراضي الزراعية في قرية النشرة التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية. وبانتقال الرائد أحمد توفيق رئيس مباحث المركز إلي مكان البلاغ تبين أن الجثة وسط الأراضي الزراعية وبالفحص المبدئي تبين تلقي المجني عليه عدة طعنات في أماكن متفرقة من الجسد كما تبين إشعال الجاني النار في المجني عليه بعد طعنه. وبالكشف عليه تبين أن الجثة لشاب يدعي عبد الله. ع. ف25 سنة مقيم بقرية الكردود التابعة لدائرة المركز وله كارتة معلومات وباستدعاء والده أكد أن ابنه متغيب منذ يومين وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالة الواقعة إلي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.