لايزال الملايين من المسلمين حول العالم يعانون من ظاهرة الإسلاموفوبيا التي انتشرت بشكل كبير ومخيف بعد ارتفاع معدل الهجمات الانتحارية التي تشنها التنظيمات الارهابية في كافة بقاع العالم وخاصة أوروبا, ومن هنا استغل الكثير حالة انعدام الامن في بلادهم وغياب المحاسبة فانتشرت حوادث الكراهية ضد المسلمين والتي ارتفعت معدلاتها في بريطانيا بشكل ملحوظ في ال5 سنوات الاخيرة وتمثلت في عمليات دهس للمسلمين خلال احتفالهم بالعيد وحرق مساجدهم, وكذلك استراليا التي وقفت صامتة ازاء استغاثة المئات من المسلمات اللاتي تعرضن لاعتداءات جسدية ونفسية جسيمة تحت شعار الخوف من الاسلام, الا ان الحوادث في استراليا تتوالي علي مسمع ومرأي السائرين في الشوارع دون اي عقاب لمرتكبيها. ولم تنحسر ظاهرة الاسلاموفوبيا ضد المسلمين في القارة العجوز فقط بل توسعت لتصل إلي آسيا وخاصة بورما تلك الدولة التي عرفت بانتهاكها لحقوق المسلمين المشروعة والمعروفين هناك بأقلية الروهينجا. وذكرت صحيفة ديلي ستار البريطانية أن الحكومة في بورما لم تكتف باضطهاد المسلمين وطردهم من بيوتهم وحرق منازلهم وأكدت الأممالمتحدة ان جيش بورما متورط بشكل كبير في عمليات الاغتصاب الجماعي التي تتعرض لها المسلمات وجرائم الابادة الجماعية وحرق جثث الأطفال, والتنكيل بها. وأكدت المنظمة الدولية أن تقريرها جاء بعد شهادة أدلي بها عدد كبير من المسلمين الذين استطاعوا الفرار الي بنجلاديش. وتحت عنوان جنيد خان ضحية الابقار المقدسة نشرت مجلة تايم الأمريكية تقريرا أشارت فيه إلي أن حادث مقتل الطفل البالغ من العمر15 عاما علي يد20 هندوسيا علي متن احد القطارات لانه من آكلي لحوم البقر تؤكد ان الاقلية المسلمة في الهند تتعرض لهجمات غوغائية مؤكدة ان قتل المسلمين بحجة تقديس تلك الابقار وتحريم ذبحها يعد انتهاكا لكل القوانين فلا يجوز لاي شخص في اي دولة ان يحاسب الآخرين فهناك قوانين تحكم العالم. وبسبب تلك الأحداث خرج الآلاف من المتظاهرين في نيودلهي ومومباي وكلكتا الشرقية وغيرها من المدن, كما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل تطالب الهنود العقلاء برفع أصواتهم والمطالبة بوقف حوادث الطعن ضد المسلمين والتي باتت ظاهرة متفشية في الشارع الهندي. ويتمتع عبدة الابقار بشجاعة كبيرة وقوة ازدادت تحت حكم حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي, فقد سبق لهم وان استهدفوا جماعات الداليت لاستهلاكهم الكثير من لحوم الابقار, ومن بعدها تم حظر ذبح الابقار في العديد من الولاياتالهندية. ومن جانبها نقلت صحيفة هيندوستان تايمز عن المخرج الشهير سابا ديوان علي تويتر أن تلك ليست الهند التي نريدها ونحلم بها, معتبرا تلك الهجمات إهانة للكرامة الإنسانية رافضا العنف المفرط والمنظم ضد المسلمين وأقليات الداليت. وحذرت منظمة العفو الدولية هذا الشهر من الارتفاع المفرط في اعداد قتلي المسلمين علي يد الهندوس. واكدت الصحيفة ان نمط الكراهية ضد المسلمين يزداد في الهند نظرا لافلات المجرمين من العقاب. ومن جانبه أكد موقع فرست بوست البريطاني ان الهند تحولت الي مدينة الجبناء وذلك بعد حالة انعدام الضمير التي اصابت حكامها ووزراءها عقب مقتل الطفل جنيد, الذي قتل بشكل وحشي وانهال عليه20 رجلا طعنا بالسكاكين من أجل بقرة. وأضاف أن الهند أصبح بلدا يتغاضي فيه رجال الشرطة عن واجبهم. وفي الصين أيضا, والذي يقدر عدد المسلمين فيها بما يقرب من120 مليون مسلم, يظهر العداء الواضح للمسلمين مع الأقلية المسلمة من الايجور والذين يعيشون في اقليم شينجيانج والذي شهد ارتكاب كثير من الانتهاكات ضد المسلمين البسطاء وائمتهم الذين تعرضوا للاذلال والاهانة علي يد الحكومة الصينية التي اجبرتهم علي حلق اللحي والرقص في الشوارع تحت تهديد السلاح كما حرمت الصوم والصلاة ومنعت النساء من ارتداء الحجاب, بل واجبرت الرجال علي ارتكاب الفواحش بالاجبار وذلك من خلال بيعهم للخمور والمحرمات في الشوارع.