اتشحت محافظة الدقهلية بالسواد أثناء استقبال جثامين شهداء الدقهلية ليصلي عليهم الاهالي صلاة الجنازة من مسجد النصر بالمنصورة عقب صلاة الظهر وقد وصلت الجثامين الثلاثة في سيارات الإسعاف ملفوفة بعلم مصر قبل صلاة الظهر وسط حراسة من قوات الجيش. وتحولت جنازة الشهداء الثلاثة إلي تظاهرة, طالب الأهالي فيها بإعدام عناصر جماعة الإخوان الإرهابية, ورددوا هتافات: لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله, الشعب يريد إعدام قيادات الإخوان, وأطلقت عدد من النساء الزغاريد أثناء تشييع الجثامين كما رددوا هتافات: الله أكبر الله أكبر.. الجيش حامي الوطن. وعقب الجنازة العسكرية انطلقت سيارات الإسعاف الي قرية الدغايدة بمركز الجمالية و قرية كفر النعيم بمركز ميت غمر وإلي قرية العصافرة بمركز المطرية ليواري الشهداء الثري ففي قرية الدغايدة بمركز الجمالية وقف ستة أشقاء للشهيد جندي علي علي ينتظرونه علي قارعة الطريق ولم يستطع والد الشهيد علي إبراهيم60 سنة ويعمل صيادا الحديث فقد كسا ملامحه الحزن وهو يحتضن جثمان ابنه الملفوف بعلم مصر وسقطت والدته فاطمة عباس زهيري55 سنة أرضا وبينما أحاطت بها شقيقات الشهيد فاطمه35 سنة و لمياء32 سنة وشيماء28 سنة واصطف أشقاؤه السيد38 سنة و احمد30 سنة وابن عمه ابراهيم موسي34 سنة لتلقي واجب العزاء علي المقابر. واكد ابن عم الشهيد ان الشهيد كان عريسا وسيظل عريس الجنة فقد كان علي وشك الزواج بعد إنهاء خدمته العسكرية و كان يعمل في إجازته للإسهام في تشطيب شقته في بيت والده, وكان يقول إنه مستعد أن يضحي بروحه علشان بلده فنال أمنيته. واستقبل والد الشهيد جندي محمد محمود محسن جثمانه بقريته كفر النعيم بمركز ميت غمر بينما عجزت والدته وشقيقته مريم16 سنة الوقوف علي قدميهما من هول الموقف ليفترشا الأرض وهما في حالة ذهول وقال محمود محسن والد الشهيد ابني طول عمره مستقيم وهو اكبر إخواته وأول فرحتي كان عنده22 سنة و أخوه محسن بعده عنده20 سنه وأخته مريم الصغيرة16 سنة و احنا ناس غلابه بنشتغل عمال في مسابك الالومنيوم في ميت غمر و كان كل املي اني اجوز ابني وافرح به وكانت آخر مكالمة لمحمد كانت قبل الوفاة فقط ب4 ساعات, وقال له إنه بخير, ويشعر بسعادة غريبة, وبعد ما قفلت التليفون معه حسيت ان ابني هيروح مني موجها مناشدته إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة محاكمة أعضاء وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية, وتقديمهم للعدالة قصاصا لدماء الشهداء. فيما قال مصطفي عم الشهيد ويعمل محاسبا ان محمد كلمني امس فقط ثلاث مرات بيطمن عليا وكان بييجي ليا القاهرة دائما وكنت بحبه جدا مش عشان ابن اخويا لكن لأدبه. كما تم دفن في جثمان الشهيد جندي محمد صلاح الدين بقريته العصافرة بمركز المطرية ولم تستطع والدة الشهيد فاطمة عبد العزيز45 سنة الحديث لمرضها و كانت ابنتها مريم تلازمها و تقول ماما عندها السكر و سمعها ضعيف و انا سبت الدراسه عشان اقعد معها و كانت كل يوم تسألني محمد هييجي امتي و كنا بنجهز عشان خطوبته و في كل إجازة كان بينزلها بيشتغل مع بابا ومحسن في المسابك عشان يساعدنا و لازم كان يجيب لي طلباتي كلها وآخر إجازة له كانت في22 رمضان ورجع الجيش تاني يوم العيد. وتم تشييع الجثامين وسط زغاريد النساء وحضور قيادات من الجيش وزملاء وأصدقاء الشهداء بحضور الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية واللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية ورئيس المخابرات العامة والحربية والآلاف من أبناء محافظة الدقهلية حيث تم وضع الجثامين علي سيارات المطافئ و تم تشييعها في جنازة عسكرية كبيرة نظمتها القوات المسلحة والشرطة شارك فيها أوقاف الدقهلية وممثلو الكنائس بالمحافظة.