تحالفت قطر مع القوي الأخري التي لها أطماع في السيطرة علي المنطقة مثل تركيا وإيران ووفرت الملاذ الآمن لقيادات الجماعة الإرهابية قبل اندلاع ثورة يناير, حيث كشفت تصريحات بعضهم عن تلك العلاقة الآثمة والعلاقة الوطيدة بين التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة وبين النظام القطري. وجاءت أبرز تلك الاعترافات في قضية304 من التنظيم المسمي حسم التابع للجماعة الإرهابية المتورطة في تنفيذ أعمال إرهابية, ففي اعترافاتهم أمام أجهزة الأمن في19 يناير الماضي أكدوا أنهم تلقوا تدريبات علي يد أجهزة استخبارات قطروتركيا. وفضحت اعترافات كريمة الصرفي, ابنة مستشار الرئيس المعزول أمين الصرفي, قطر, بتأكيد أنها سلمت وثائق متعلقة بالأمن القومي المصري إلي مسئولين قطريين في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي, وذلك في القضية المتهم فيها الرئيس المعزول وعدد من قيادات الجماعة الإرهابية والمعروفة إعلاميا بالتخابر مع قطر والتي قضي فيها بالحكم بالسجن المؤبد ضد مرسي. وأكدت التقارير أن قطر استخدمت الأموال الضخمة وآلة الدمار الإعلامية قناة الجزيرة في تسليح الجماعات الإرهابية من أجل إسقاط الدولة المصرية عبر صناعة الأزمات وزيادة الأخطار ودعم الإرهابيين في سيناء وعلي الحدود المصرية. وكشف التقرير عن امتداد الدعم القطري لبعض الجماعات الإرهابية من ليبيا التي ترسل السلاح والمرتزقة إلي مصر وتهدد أمنها القومي بعمليات إرهابية متنوعة. قطر وإخوان الشر بدأت تتكشف العلاقة من خلال اتصال هاتفي بين الإخواني المصري محمد مرسي وقناة الجزيرة القطرية فور هروبه من السجن خلال أحداث يناير2011, وكانت بمثابة الشرارة التي ألقت بضوئها علي طبيعة العلاقة بين قطر وجماعة الإخوان. فقد أعطي الرجل الذي أصبح فيما بعد رئيسا للبلاد معلومات دقيقة عن مكان وجوده, وهو ما فسر علي أنه رسالة أراد مرسي توجيهها عبر الدوحة إلي من يهمه الأمر في الخارج من أعضاء الجماعة وداعميها. لكنه فتح بابا من التكهنات بشأن دور خفي لقطر في المشهد المشتعل في مصر حينها, خاصة فيما يتعلق بهجوم منسق علي السجون وأقسام الشرطة لإخراج معتقلين وسجناء تابعين للإخوان. وفجرت التحقيقات في تفجير الكنيسة البطرسية مفاجآت عديدة حيث أثبتت تورط عدة جهات في التخطيط للحادث للوصول لإسقاط الدولة المصرية, وبث سموم الفتنة الطائفية, كما تبين توحد قوي الإرهاب منها تنظيم داعش ودويلة قطر والإخوان وتركيا في قضية تفجير الكنيسة البطرسية. وتوالت المفاجآت عقب استماع نيابة أمن الدولة العليا لأقوال المتهمين, أن المتهم مهاب مصطفي السيد قاسم حركي الدكتور مواليد1986/11/2 القاهرة ويقيم بالزيتون طبيب نشأ في بيئة تتبني الأفكار التكفيرية, مرتبط بعدد من الأصدقاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر الذين يتبنون أفكار تنظيم أنصار بيت المقدس داعش التي تمثلت في معاداة قوات الشرطة والجيش واعتناق أفكار الإخواني سيد قطب. وشهدت القاهرة قبل3 أشهر وتحديدا في أبريل الماضي أثناء احتفال الإخوة الأقباط عدة تفجيرات استهدفت الكنائس أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات بينهم رجال شرطة حيث أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن الانتحاري الذي نفذ تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا يدعي ممدوح أمين محمد بغدادي من محافظة قنا ويقيم نجع الحجيري/ الظافرية وحاصل علي ليسانس آداب. وقالت إنه أحد كوادر البؤرة الإرهابية التي يتولي مسئوليتها الهارب عمرو سعد عباس إبراهيم, والتي تعتنق عناصرها الأفكار المتطرفة, وسبق تلقيه تدريبات عسكرية علي استخدام السلاح وتصنيع العبوات المتفجرة, ومشاركته في عملية التعدي علي كمين النقب بالوادي الجديد. وكشفت تحقيقات النيابة العامة في قضية تفجير الكنائس عن سفر المتهمين إلي بعض الدول العربية أبرزها قطر وتلقي تمويل من قيادات إخوانية هاربة بقطر وتدريبات علي حمل السلاح وتصنيع المتفجرات بسوريا. وارتفع عدد المتهمين المحبوسين علي ذمة قضية تفجير الكنائس إلي28 متهما عقب قرار نيابة أمن الدولة العليا بحبس3 عناصر من أعضاء الخلية الإرهابية المتورطة في تفجير كنيستي مارجرجس بطنطا وماري مرقس بالإسكندرية عقب اعترافهم بالانضمام إلي الخلية المتورطة في الحادث, بالإضافة إلي25 متهما نجحت أجهزة الأمن في إلقاء القبض عليهم عقب تفجير البطرسية, كما أكدت التحقيقات. وأشارت التحقيقات إلي أن الإرهابيين الثلاثة الجدد وهم كل من: سلامة وهب الله35 سنة, عامل بشركة لحفر آبار المياه ويقيم بالأشراف البحرية بقنا, وعبد الرحمن حسن مبارك35 سنة أخصائي اجتماعي بمعهد أزهري ومقيم بقنا, وعلي شحاتة40 سنة, حاصل علي دبلوم ومقيم بالشويخات بقنا, تورطوا مع متهمين هاربين وآخرين محبوسين في التخطيط لاستهداف الكنائس وتفجيرها وقامت الخلية الإرهابية بتفجير3 كنائس وهي: البطرسية بالعباسية ومارجرجس بطنطا بمحافظة الغربية وماري مرقس بالإسكندرية. اغتيال الضابط محمد مبروك كانت قضية اغتيال ضابط الأمن الوطني محمد مبروك عقب خروجه من مسكنه بمدينة نصر نقطة التحول في كشف جرائم قطر, بعدما استطاع أن يكشف بتحريات دقيقة دور قطر وهو ما دفع قطر لاغتياله عبر أذرعها الإرهابية الإخوانية وهو شاهد الإثبات الأول في قضية هروب الرئيس السابق محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المحظورة من سجن وادي النطرون خلال أحداث الخامس والعشرين من يناير عام.2011 وقال محمد مبروك في محاضر تحرياته: إن دور الإخوان في أحداث28 يناير2011 واستغلالهم الغضب الشعبي ضد نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك يكشف عن التوافق التام بينهم وبين قناة الجزيرة التي كانت تروج لهذا الغضب وتسعي لزيادته لإسقاط الدولة. وتولت المخابرات القطرية رعاية لقاءات قيادات التنظيم الدولي للإخوان بنواب الجماعة في مصر علي الأراضي التركية وتمويل تحركاتهم تحت مزاعم مؤتمرات نصرة المسجد الأقصي وغزة في حضور ممثلين عن كتائب القسام والحرس الثوري الإيراني وحزب الله. واتفقت قطر علي دعم الإخوان في مصر وخارجها, ولعب دور مهم في تقويض الأمن القومي المصري في سيناء, وضخت ملايين الدولارات لتكريس الانقسام الفلسطيني لإفساد التحركات المصرية لإتمام المصالحة وتجهيز الجناح العسكري للتدخل في مصر حال يتطلب الأمر لدعم وصول الجماعة واستيلائها علي السلطة. ولم تتوان دولة قطر عن تقديم الدعم للجماعات المتشددة ولأشخاص إرهابيين في أكثر من دولة في المنطقة وخارجها وأبرز وجوه هذا الدعم هو الدعم المالي وتوفير الغطاء السياسي لهذه الجماعات. وقد أشارت تقارير غربية عدة إلي أن قطر تعد أكبر دولة في المنطقة تغض الطرف عن تقديم التمويل للجماعات المتطرفة والإرهابية. وتورطت دولة قطر في تمويل أنشطة إرهابية بمبلغ64.2 مليار دولار أمريكي منذ عام2010 في أحدث حلقة من الملف القطري الأسود حسبما ذكرت شبكة سكاي نيوز عربية حيث ثبت تورط الدوحة بدعم عمليات العنف والإرهاب بالمنطقة.