حذر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد امس من رد فعل مختلف لدمشق وحلفائها في حال شنت الولاياتالمتحدة هجوما جديدا علي مواقع الجيش السوري. وقال المقداد في مؤتمر صحفي في دمشق حقيقة نحن لن نستغرب قيام الولاياتالمتحدة وهذه الإدارة بارتكاب اعتداءات جديدة علي سوريا. وأضاف لكن يجب أن يحسبوا بشكل دقيق حسابات رد الفعل, وأن ردود الفعل من سوريا وحلفائها لن تكون كما كانت في العدوان الأول. ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع من اتهام البيت الأبيض لدمشق بالتحضير لهجوم بالأسلحة الكيميائية في سوريا, محذرا إياها من أنها ستدفع ثمنا باهظا. لكن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قال لاحقا يبدو أنهم أخذوا التحذير علي محمل الجد. وتنشر الولاياتالمتحدة وحدات قتالية في سوريا تدعم قوات سوريا الديمقراطية التي تقاتل داعش الارهابي. ولم يشر نائب وزير الخارجية السوري إلي نوعية الرد, لكن غرفة عمليات سوريا التي تضم حلفاء دمشق كانت هددت في وقت سابق ايضا برد مزلزل علي أي هجوم أمريكي وجاءت تهديداتها عقب الهجوم الصاروخي الامريكي علي قاعدة الشعيرات العسكرية وعلي اثر غارات جوية أمريكية استهدفت قوات موالية للرئيس السوري بشار الاسد كانت اقتربت من قاعدة التنف في البادية حيث تتواجد قوات أمريكية وبريطانية تدعم فصيلا معارضا وتشرف علي تدريب مقاتلين سوريين مناهضين للأسد. وقال المقداد سوريا تخلصت من برنامجها الكيميائي بشكل كامل. لم تعد هناك أسلحة كيميائية في سوريا ولا مواد كيميائية سامة أو غازات قد تستخدم في عمليات حربية. وفي تطور آخر أعلن الجيش السوري امس وقف الأعمال القتالية في جنوب البلاد لمدة خمسة أيام عشية جولة جديدة من المحادثات بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة في العاصمة الكازاخية استانا. ومن المقرر ان يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولي منذ توليه الرئاسة هامش قمة الدول العشرين وسط توقعات بأن يسيطر الوضع في سوريا وخاصة الوضع الميداني علي الأرض ودعم موسكو للرئيس بشار الأسد علي محادثات الجانبين. ونقلت قناة سي أن أن عن مسؤول في الإدارة الرئاسية الأمريكية, إن ترامب يرغب في أن يناقش مع بوتين الوضع العسكري في سوريا, ودعم روسيا للرئيس بشار الأسد. بالإضافة أيضا إلي قضية تصرفات روسيا في أوكرانيا. ووفقا للقناة, فإن التهم الموجهة لروسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة من غير المرجح أن تطرح علي جدول أعمال اجتماع الرئيسين.