اعتادت منذ صغرها التسكع في الطرقات وبدأت هذه العادة باللعب مع قرنائها في منطقة باب الشعرية حتي تطورت العادة إلي رغبة في الكسب ومنها إلي النصب علي البشر. غاب دور الأب والأم لوفاة الأول ومرض الثانية حتي تعرفت بدرية علي أصدقاء السوء الذين زينوا لها سوء أعمالهم فقررت الانصياع لهم ودخول عالم الجريمة والسرقة في وسائل المواصلات. وذات يوم وخلال زيارتها لوالدتها المريضة, وبعد أن تمكن منها مرض السرقة, وقعت عيناها علي قطعة من القماش بداخلها شيء فدفعها الفضول إلي تفحصه فإذا بها تجد مبلغ50 ألف جنيه هي تحويشة عمر والدتها, فقررت مغافلتها وسرقتها كي تكتشف الأم الجريمة وتبلغ قسم الشرطة ليتم ضبطها. كانت البداية بورود بلاغ لقسم شرطة باب الشعرية من المدعوة جميلة علي محمد66 سنة ربة منزل باكتشافها سرقة مبلغ50 ألف جنيه و مشغولات ذهبية عبارة عن2 سلسلة و خاتمين من داخل مسكنها ولم تتهم أو تشتبه في أحد بارتكاب الواقعة. بإخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء هشام لطفي نائب مدير الإدارة و العقيد أحمد مالاش رئيس مباحث غرب لجمع التحريات وسرعة ضبط المتهم. بإجراء التحريات وجمع المعلومات تمكن المقدم عمار عبد الحميد رئيس مباحث باب الشعرية من التوصل إلي أن وراء ارتكاب الواقعة المدعوة بدرية السيد علي34 سنة ربة منزل والسابق اتهامها في قضيتين آخرهما سرقة وسائل نقل نجلة المبلغة. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددها أسفرت إحداها عن ضبطها و بمواجهتها اعترفت أمام العميد حاتم البيباني رئيس قطاع غرب بارتكاب الواقعة بأسلوب المغافلة أثناء تواجدها بالشقة سكن والدتها و تم بإرشادها ضبط المسروقات بمسكنها و باستدعاء المجني عليها تعرفت علي المضبوطات واتهمتها بالسرقة. تم إخطار اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة الذي أمر بتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهمة إلي النيابة لمباشرة التحقيقات.