نجح الفنان محمد عز في لفت الأنظار اليه من خلال عدد من الأعمال التي قدمها مؤخرا سواء خارج شهر رمضان مثل الأب الروحي بشخصية يحيي العطار, أو في شهر رمضان حيث شارك في أكثر من عمل مثل ظل الرئيس والحصان الأسود وكلبش, ورغم أن بداياته جاءت بمسرحية بعد الليل للمخرج خالد جلال, وانطلاقته تليفزيونية بمسلسل ليلة مع الفنانة رانيا يوسف, إلا أنه لا يزال يرسم خطواته الفنية بالورقة والقلم, ليس بحثا عن الشهرة, بقدر رغبته في تأريخ مشواره الفني. يقول عز في حديثه لالأهرام المسائي التمثيل بالنسبة لي هدف أسعي إليه منذ سنوات من خلال التدريب الجاد والدراسة أيضا, ما جعل التمثيل هو مهنتي الأولي وليس هواية لأنني أؤمن بأن الحب للمهنة يتطلب احترافا, وعلي قدر مساهمة الدراما التليفزيونية في تعريف الجمهور بمحمد عز إلا أنه تظل السينما هي الحلم والأمل بالنسبة له قائلا هي ذاكرة الفن والفنان, حيث أتمني تاريخا يشبع طموحي ويذكرني الجمهور دائما, لذلك لم أكن متعجلا هذه الخطوة لاقتحام الفن السابع رغم ما عرض علي من أفلام خلال الفترة الماضية. وأعرب عز عن سعادته بردود الأفعال التي تلقاها عن أدواره في شهر رمضان المنقضي سواء بدور عطية عزام بمسلسل كلبش الذي يعمل في تجارة الآثار ويقوم بأعمال غير مشروعة, كما يستخدم لغة الدين في تحقيق أهدافه خاصة به, ومعتز المحامي في مسلسل الحصان الأسود, مع أحمد السقا وإخراج أحمد خالد موسي, ووسام الصحفي في مسلسل ظل الرئيس, مع ياسر جلال وإخراج أحمد سمير فرج, مشيرا إلي أن مشاركته في ثلاثة أعمال في رمضان جاءت لتثبيت مكانته لدي الجمهور بشخصيات مختلفة وليس سعيا للانتشار, خاصة أن المرحلة الراهنة في حياتي المهنية هي الأكثر قلقا بعد ما حققته من نجاح في مسلسل الأب الروحي من إخراج بيتر ميمي وبطولة محمود حميدة, لأن الجمهور لا يزال ينتظر مني أعمالا علي نفس القدر من المصداقية, لذلك فإن الحرص في الاختيار كان مهما في الأعمال المرتقبة. وتابع قائلا إن انحسار العرض داخل موسم رمضان فقط, هي فكرة خاطئة التفت إليها صناع الدراما مؤخرا بعد أن حققت العديد من المسلسلات انتشارا جماهيريا ونجاحا في أوقات أخري من العام, لذا فإنني أتوقع رواجا طوال العام من حيث إنتاج المسلسلات دون الاعتماد علي موسم محدد, كما أن مسلسلات الأجزاء المتعددة فكرة فاشلة إذا ما اعتمدت علي استثمار نجاح الجزء الأول, ولكن الأمر يختلف مع أي عمل مخطط له منذ البداية أن يكون أكثر من جزء لأن المؤلف حينها يمتلك ناصية العمل منذ البداية ويغزل خيوطه بمهارة لا يمل منها المشاهد. وأشار إلي أنه من المقرر أن يبدأ تصوير اولي مشاهده في مسلسل أفراح إبليس2 خلال أيام, والمقرر عرضه في شهر أكتوبر المقبل, ويشارك في بطولة العمل بجانب جمال سليمان, محمود عبد المغني, صابرين, منة فضالي, إيمان العاصي, أحمد صفوت, كمال أبو رية, محمود الجندي, عفاف رشاد, تامر ضيائي, عمرو صحصاح, نادية رشاد, ضياء الميرغني, ماجد الشريف, وهنادي هاني مهني, وتأليف مجدي صابر, وإخراج أحمد خالد أمين. كما ينتظر عرض مسلسل الدولي بطولة باسم سمره ورانيا يوسف, وإخراج محمد النقلي, وتأليف ناصر عبد الرحمن, حيث كان من المقرر عرض العمل في شهر رمضان, قبل أن يخرج بسبب عدم انتهاء التصوير. وأضاف أنه لم يكتف بمدح الجمهور في دوره بمسلسل الأب الروحي وامتلاكه موهبة فنية حقيقية, حيث التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية, وتتلمذت علي يد المخرج خالد جلال في مركز الإبداع بدار الأوبرا المصرية, رغبة مني في بناء ممثل حقيقي رسم لنفسه الخطوط العريضة ويقاتل لتحقيقها, مشيرا إلي أن الفنان المبتدئ يحتاج دائما إلي فرصة وهي الصعوبة التي قد تواجه أي شاب في بداية رحلته مع التمثيل, لأن الحصول عليها يتطلب تدريبا ممزوجا بالصبر علي الصعوبات وهي كثيرة, ومع ذلك أجد أن الفرصة لا يجب أن تؤخذ كما هي, حيث توجد فرصة تتناسب مع شخص ولا تتناسب مع آخر, لأنها البداية التي قد يقبله فيها الجمهور أو يرفضه ما يتطلب مزيدا من الحرص في اقتناصها, بينما استكمال الرحلة تتطلب فنانا يؤمن بموهبته ليتحمل الصعوبات التي تصادفه, لأننا في مجال هو هدفا لآلاف من الشباب, فالكثير منهم يبحث عن الشهرة دون امتلاك الموهبة, ما يبدد فرصة الموهوبين, والموهبة تأتي في المرتبة الأولي, لأنني أعتبرها ميزان العمل في التمثيل, ثم الخبرة العملية والتجربة فهما عاملان رئيسيان في ثقل هذه الموهبة, فالممثل ينهل من كل مدرسة إخراجية أو فنية صادفها أو احتك بها عن قرب, بخبرات مهنية ومفردات مختلفة تضيف له.