هل يقع الطلاق بين الدول العربية وقطر؟ سؤال طرح نفسه مؤخرا وتصدر مواقع التواصل الاجتماعي عقب قائمة المطالب التي تقدمت بها الدول التي أعلنت مقاطعتها لهذه الدويلة المثيرة للجدل. الدوحة التزمت الصمت في البداية واكتفت بإعلان البحث في المطالب, ثم لجأت للمراوغة وأعلنت أن المطالب غير قابلة للتحقيق, بينما سارعت أنقرة إلي التأكيد علي أنها لن تسمح بإغلاق قاعدتها العسكرية في قطر في استفزاز صريح لدول المقاطعة التي تسعي إلي حلحلة الأزمة وخروج الدوحة من العزلة, خاصة وأنها أمهلت الأمير تميم بن حمد10 أيام فقط لبحث المطالب وألا يقع الفراق وهو التعبير الذي استخدمته دولة الإمارات العربية المتحدة. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن المطالب ركزت علي وقف الدعم القطري للإرهاب والمتطرفين وإغلاق قناة الجزيرة وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران, وإغلاق القاعدة العسكرية التركية. وفي الوقت الذي أكد فيه حلفاء قطر أنها مطالب تضر بسيادة قطر ومستقبلها, أكدت الصحف الخليجية الرسمية أن سياسات قطر هي التي تضر بمستقبلها وبمستقبل المنطقة بأسرها, وأن معدة القطريين لن تتحمل المزيد من المقاطعة والعزلة التي فرضها تميم بسبب سياساته الطائشة. وأثار مشهد الدبابات التركية في شوارع الدوحة الدول العربية والخليجية تحديدا إذ اعتبرته استفزازا جديدا من الإمارة الصغيرة, وبدلا من أن يجلس تميم ويعيد النظر في سياساته, أنكر الأزمة وراح يتفاخر بقدوم القوات التركية الي بلاده للمشاركة في تدريبات عسكرية, بل واشترط إنهاء المقاطعة للجلوس علي طاولة المفاوضات لحل الأزمة, وهو ما اعتبرته الدول العربية والخليجية استفزازا جديدا مؤكدة انه مع دخول المقاطعة أسبوعها الرابع لا تزال قطر تنكر الأزمة وتواصل دعمها للإرهابيين. ومن جانبها أكدت صحيفة جولف نيوز الإماراتية والصادرة باللغة الانجليزية أن قطر ارتكبت أخطاء فادحة حينما استقوت بدول خارجية انتهازية لمواجهة نزاع عائلي وهو ما سيضر بمصالحها, مشددة أن التدخلات الأجنبية ستؤدي حتما إلي توسيع الخلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي وقطر ستعقد كل فرص المصالحة, مشيرة إلي أن كل الاتهامات الموجهة للأمير تدعمها أدلة قوية وليست افتراءات أو أدلة مفبركة ومغلوطة كما تدعي قطر. وأكدت الصحيفة أن قدوم ما يزيد علي5 آلاف جندي تركي لحماية الأسرة الحاكمة في قطر هو استفزاز صارخ, وان مبررات وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني كانت أكثر استفزازا بل وكانت مضحكة إلي حد كبير فقد زعم أن وصول القوات التركية هو من اجل حماية المنطقة بأسرها وان السياسات الداخلية لقطر ليست محل نزاع ومن واجب دول الخليج أن تتحد ضد من أسماهم الأعداء المشتركين و الحسد الإقليمي هو سبب عزلتنا, فنحن ناجحون ومتقدمون للغاية, مشيرة إلي أن سياسات قطر أثبتت مؤخرا أن حاكمها لا يمتلك أي حنكة سياسية أو خبرة تؤهله لإدارة تلك الإمارة الصغيرة.