أزمة كبيرة تعيشها قطر والدول الداعمة لها وعلي رأسها إيرانوتركيا بالتزامن مع انتهاء الأسبوع الثالث للمقاطعة; حيث تكبد الاقتصاد القطري خسائر مرعبة منذ إعلان عدد من الدول العربية هي: مصر والسعودية والإمارات والبحرين مقاطعة الإمارة الخليجية بسبب دعمها للمنظمات الإرهابية. وأكد خبراء الاقتصاد والسياسة أن الأزمة سوف تستمر بعض الوقت بسبب عدم رغبة الدوحة في الاستجابة المباشرة لمطالب الدول العربية, والدوحة تقوم بالسحب من الاحتياطي بهدف تعويض الخسائر الكبيرة التي تتكبدها منذ إعلان المقاطعة في5 يونيو الحالي. وقال الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدي المصري للشئون الاقتصادية, الخبير الاقتصادي الدولي: إن خسائر قطر من مقاطعة الدول العربية لها كبيرة جدا لأن قطر تقتصر مواردها علي الغاز والبترول ولا توجد فيها عمالة قطرية وعدد سكانها400 ألف نسمة تقريبا وهي عبارة عن تجمع سكاني حول قواعد عسكرية ولا يوجد لها إلا معبر بري واحد مع السعودية وأمريكا تلعب علي الحبلين وقطر لها أموال طائلة بالمؤسسات والبورصات الدولية وهو السبب في عدم تصعيد عدد من الدول ضدها موضحا في تصريحاته ل الأهرام المسائي أن المقاطعة تكبد الاقتصاد القطري خسائر تتجاوز عشرات المليارات من الدولارات بالإضافة إلي انهيار سعر الريال القطري أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية وزيادة معدلات التضخم ونقص في السيولة وتضاف إليها خسائر البورصة وشركات الطيران القطرية. وقال الدكتور حسن وجيه أستاذ العلوم السياسية والتفاوض الدولي: إن ارتماء قطر في أحضان تركياوإيران لن يكون مفيدا بشكل كبير خلال الفترة المقبلة مشددا علي أن مقاطعة قطر سوف تستمر بعض الوقت لأن القوة التي تساند قطر وهي إيرانوتركيا لا تكفي, كما أن أمريكا تلعب علي كل الحبال بإعلانها رفض دعم قطر للإرهاب وفي نفس الوقت إعطائهم طائرات مشددا علي ضرورة أحياء النظام العربي وقوامه مصر السعودية والإمارات لأن الأزمة كبيرة ومطالبا بضرورة التزام قطر بمطالب الدول العربية وإعلانها قطع علاقاتها مع كل التنظيمات الإرهابية وعلي رأسها الإخوان المسلمين وإغلاق قنوات الجزيرة. وفي السياق ذاته نجحت حملة مقاطعة قطر في جمع نصف مليون توقيع, وأكدت الحملة أن هدفها هو مقاطعة قطر حفاظا علي وحدة الصف العربي وأسباب أخري أبرزها إعلان الدوحة قطع علاقاتها مع كل التنظيمات الإرهابية.