{أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون} (المؤمنون:115) أفحسبتم- أيها الخلق- أنما خلقناكم مهملين كما خلقت البهائم عبثا بلا قصد ولا إرادة منكم ولا حكمة لنا تأكلون وتشربون وتمرحون وتنكحون وتتمتعون بلذات الدنيا, ونترككم لا نأمركم, ولاننهاكم ولا نثيبكم, ولا نعاقبكم؟ وأنكم إلينا لا ترجعون في الآخرة للحساب والجزاء؟ فليس الأمر كذلك إنما خلقتم لتكلفوا وتبتلوا وتجازوا بأعمالكم وسوف ترجعون إلي الله طوعا أو كرها حيث لا مالك ولا حاكم سواه ثم تحاسبون علي أعمالكم إن خيرا فخير وإن شرا فشر وشهر رمضان فرصة لتحقيق الغاية من خلق الإنسان وهي عبادة الله وحده لا شريك له وتحقيق كل ما يحبه الله ويرضاه وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون.