يشارك الفنان أحمد مجدي هذا العام بثلاث أعمال درامية في شهر رمضان تحظي بمشاهدة بنسبة مشاهدة عالية وهي لأعلي سعر وواحة الغروب ولا تطفئ الشمس نال من خلالها إشادات من الجمهور علي أدواره في الأعمال الثلاثة, غير أنه لم يضع في حسبانه أن تحظي أدواره بهذا القدر من التأثير في الأعمال الثلاث التي يعتبرها إضافة له في مسيرته الفنية. ويري مجدي أن أصعب الأدوار كانت شخصية يوسف في مسلسل لا تطفئ الشمس وذلك لرغبة مخرج العمل محمد شاكر خضير في أن يظهر بشخصية الشاب الثري والسخيف أيضا وهي صفات مكروهة في أي إنسان تقابله وكيف تكون مرحا ولطيفا ومقبولا من الجمهور بل وأيضا عاشقا وشخص ذو مشاعر حساسة مضيفا أنه ليس هناك تشابه بين صفاته وبين سمات يوسف في المسلسل وهو ما جعل الشخصية تأخذ وقتا في التحضير. وأضاف أن تفاعل الجمهور مع العلاقة العاطفية بينه وبين أنجي التي تلعب دورها أمينة خليل في المسلسل بسبب لعبة القط والفأر التي مارسها في العمل وحالة الشد والجذب بينهما في المشاهد هو غالبا ما تمر به أي علاقة حب في بدايتها حتي تكلل بالزواج. وتطرق إلي مسلسله الثاني لأعلي سعر فيقول تحمست لأداء شخصية كريم بسبب الأبعاد النفسية لهذه الشخصية والتناقضات بداخلها حيث كان هدفه تقديم أبعاد تتسم بخفة الظل, فهو شخص لا تتوقع ردود أفعاله, ففي الوقت الذي يشعر بوخز الضمير تجاه شقيقته نيللي كريم تجده يبحث عن مصلحته مع زينة فلا يتورع في أن يتخلي عن شقيقته مرة أخري, فهو فضلا عن أنه شخص يبحث عن مصلحته إلا أنه في نفس الوقت ساخر من كل ما حوله من مواقف وأشخاص ولا تظهر جديته إلا عندما يتعلق الأمر بما يخص أهدافه وطموحاته حيث اعتبرها فرصة جيدة للتحرر من الشخصية أحادية الوجهة. ووضح أن شخصية كريم من الشخصيات التي تحتاج إلي اكتشاف أكثر منها إلي تحضير, وأنه من خلال قراءته للدور وجلسات العمل مع المخرج محمد العدل تم الاتفاق علي الشخصية وتحديد أبعادها ومع بدء التصوير اكتملت صورتها عنده, لافتا إلي أن روح الشخصية شيئا يضيفه الممثل ولا تكون مكتوبة علي الورق. ويعبر أحمد عن سعادته بالمشاركة في عمل يصفه بالعظيم مثل واحة الغروب وتجسيده لشخصية الفتي رضوان الذي قتل في الحرب بين الشرقيين والغربيين من أهل واحة سيوه وحزن والده الشيخ يحيي عليه واعتزل الواحة. ويرد أحمد علي وجهة النظر بأنه كيف لشخصية تسكن البادية تكون عاشقة قائلا: أن البيئة الجغرافية تؤثر علي الشخصية وهو ما ظهر جليا في شخصية رضوان ذلك الفتي الذي ليس بمقاتل من الأصل بل هو مزارع والحرب فرضت عليه من أجل البقاء أي أن الخير والحب هو الأصل في شخصيته وليس الغل والكراهية فشخصية المزارع الذي يوري الأرض ويحب الخضرة تجعل قلبه عاطفيا ورقيقا. ويصف مجدي مشاهده العاطفية مع مليكه التي جسدت دورها الفنانة ركين سعد في المسلسل من أفضل ما قدم في مشواره الفني حيث وضح فيها الصدق والعمق والرومانسية بين عروس وعريسها ومدي تقبلهما لبعضهما منذ الليلة الأولي لزواجهما مشيرا إلي أن هذه المشاهد تطلبت الكثير من البروفات مع المخرجة كاملة أبو ذكري لكي تخرج بهذه الصورة الجميلة. ويشير إلي أنه علي الرغم من تمسك رضوان بالحياة الإ أنه أيد وجهة نظر والده بأن الحرب لا مفر منها وهو ما جعله يخوض المعركة بشجاعة ويقتل حتي آخر نفس لأن الإنسان أمام الموت إما أن يكون جبانا أو يتحلي بالشجاعة وهو فضل الأخير. لم يضع أحمد في حساباته أنه الأعمال الثلاثة ستأخذ منه وقتا وجهدا حيث أنه ظن في بادئ الأمر أن الوقت الأكبر سيكون لمسلسل لأعلي سعر مع المشاركة بدورين لن يتطلبا وقتا كبيرا في العملين الآخرين غير أنه فوجئ بأن دوره في مسلسل لا تطفئ الشمس يحتاج إلي تركيز أكبر خاصة بعدما زادت مساحة مشاهده في العمل الذي كان لا يتعدي15 مشهدا, فضلا عن أن شخصيته في واحة الغروب كانت تحتاج إلي تحضير. يرفض الفنان الشاب فكرة مشاركته في الأعمال الثلاث من باب التواجد فقط أو النحت كما يروج البعض, مؤكدا علي وجود رغبة بداخله في فعل ما يحب قائلا الأعمال الثلاثة مقدرتش أقولها لا متعجبا كيف يعتذر عن الظهور في عمل لن يتكرر مثل واحة الغروب أو أن يجد أمنيته تتحقق بالوقوف أمام نجمة مثل نيللي كريم أو أن يعمل مع مخرج مثل محمد شاكر خضير في لا تطفئ الشمس.