كشفت لجنة الإنتاج الصناعي والطاقة بمجلس الشوري في تقرير أعدته عن موضوع الأزمة المالية العالمية والصناعة المصرية دراسة للتأثيرات المباشرة علي صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة عن أن انخفاض إيرادات نشاط شركات الغزل والنسيج التابعة لقطاع الأعمال العام هذا العام إلي3 مليارات و260 مليون جنيه مقابل3 مليارات و562 مليون جنيه العام السابق بانخفاض قدره302 مليون جنيه وأن ديون البنوك تتركز في شركات الأقطان بمبلغ4.6 مليار جنيه بنسبة64% من إجمالي ديون البنوك. وأشار التقرير الذي أعدته اللجنة ويناقشه مجلس الشوري برئاسة السيد صفوت الشريف إلي أن الشركات التابعة المملوكة للدولة بنسبة100% كان عددها في عام2005/2004 قد بلغ38 شركة وأن إيرادات النشاط4 مليارات و487 مليون جنيه وأن صافي ربح الشركات الرابحة89.2 مليون جنيه وأن خسائر الشركات الخاسرة وصل إلي مليارين و154 مليون جنيه وأن صافي خسارة هذه الشركات في هذا العام وصل إلي مليارين و65 مليون جنيه. وأوضح التقرير أن عدد هذه الشركات في عام2008/2007 انخفض إلي33 شركة إيراداتها كانت3 مليارات و260 مليون جنيه وصافي ربح الشركات الرابحة52 مليون جنيه وخسائر الشركات الخاسرة كانت مليارين و11 مليون جنيه وصافي الخسارة في هذا العام كان مليارا و959 مليون جنيه. وأكد التقرير أن ديون البنوك سواء الخاصة بالقروض أو السحب علي المكشوف كانت في عام2005/2004 نحو13 مليارا و625 مليون جنيه وانخفضت في عام2008/2007 إلي7 مليارات و268 مليون جنيه وأن إجمالي الأجور علي مستوي الشركات التابعة كان هذا العام مليارا و181 مليون جنيه مقابل مليار و221 مليون جنيه العام السابق بانخفاض قدره39 مليون جنيه كما انخفض عدد العاملين هذا العام إلي78 ألفا و976 عاملا مقابل91 ألفا و971 عاملا العام السابق بانخفاض12 ألفا و995 عاملا. وأشار التقرير إلي انخفاض المخزون علي مستوي الشركات في العام الحالي إلي مليار و842 مليون جنيه مقابل مليارين و344 مليون جنيه في العام السابق. وحذرت اللجنة في تقريرها الذي أعدته برئاسة محمد فريد خميس من المشكلات التي تواجه صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة وفي مقدمتها مشكلة التهريب, مشيرة إلي أنه من أخطر الممارسات التي تتم لجوء بعض المهربين إلي استيراد العديد من المنتجات من آسيا والصين بأسعار متدنية ويكتب عليها صنع في مصر ويتم تصديرها إلي أمريكا وتخصم من حصة مصر التصديرية إلي السوق الأمريكية والأسواق الأوروبية إضافة إلي انتشار ظاهرة المصانع الوهمية وقيام بعض المصانع باستيراد الأقمشة والمنسوجات بنظام السماح المؤقت والمناطق الحرة بأنواعها وذلك بكميات تفوق طاقاتها الإنتاجية المصرح بها في السجل الصناعي ثم يتم تصريفها إلي السوق المحلية بعد ذلك. وأشارت اللجنة في تقريرها إلي ما تم ضبطه بميناء شرق بورسعيد يوم4 يناير الماضي لصفقة تهريب أقمشة وملابس تقدر قيمتها ب8 ملايين جنيه إضافة إلي ضبط238 بوليصة شحن مزورة وبلغ إجمالي الضرائب والرسوم عليها نحو500 مليون جنيه ومصدر البضاعة الصين وتم تزوير بوالص الشحن بشكل يوحي بأن مصدر هذه البضائع دول عربية. وطالبت اللجنة في توصياتها باستمرار الحكومة في دعم الصادرات الصناعية وسرعة الانتهاء من مشكلات الديون والأعباء التاريخية في شركات الغزل والنسيج ووضع خطة لتصريف المخزون الراكد ومكافحة جرائم التهريب. من جانبه قال المهندس محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس إن المديونية علي شركات قطاع الأعمال العام ترجع إلي20 سنة وأن نسبة75.70% منها عبارة عن فوائد لهذه المديونية. وأكد أن الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار يسعي إلي تسوية هذه المديونيات خلال شهور مما يخفف العبء عن الشركات. وأكد أن شركات الغزل تواجه صعوبات كبيرة بسبب تداعيات الأزمة العالمية وعدم قدرتها علي المنافسة مشيرا إلي أن الدعم الحكومي ساعد الشركات علي دعم قدرتها التنافسية. وحول ما جاء في التقرير من أن بعض الشركات في السوق يقوم بتزوير بوالص الشحن وإعادة تصديرها المنتجات الصينية بشعار صنع في مصر, أكد الجيلاني أن شركات قطاع الأعمال لا تقوم بهذه المخالفات إطلاقا بل هناك بعض المستوردين الذين يقومون بذلك.