تتجه النية لدي اتحاد كرة القدم برئاسة هاني أبوريدة إلي تأجيل الصدام مع الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم لما بعد لقاء الفراعنة مع تونس في افتتاح التصفيات المؤهلة إلي نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقرر لها في11 يونيو الجاري. واتفق أبوريدة مع أعضاء المجلس علي عدم الدخول في صدام مع كوبر والاحتفاظ برد فعل هادئ علي إعلاناته الأخيرة التي تعاقد بشأنها وظهر فيها بصورة غير جيدة في ظل أحقية اتحاد الكرة في الحصول علي نسبة مالية لا تقل عن15 ألف دولار300 ألف جنيه. بالإضافة إلي رد الفعل الغاضب من الرأي العام تجاه المظهر الذي بدا عليه كوبر في الإعلان الخاص المتداول حاليا في أكثر من قناة. وبرر أبوريدة تأجيل الصدام بأن الخصم المرتقب من كوبر سيجري من راتبه وقد تموله الشركة الراعية ويتحمل نسبة المدير الفني عن شهر يونيو في ظل عدم مطالعة عقد كوبر مع الشركة المعلن معها, وبالتالي ضرورة الانتظار لما بعد لقاء تونس لقطع الطريق أمام المدير الفني للتحجج بحدوث مشكلات في المعسكر لا مبرر لها قد تؤثر علي انطلاقة الفراعنة في رحلة الوصول إلي أمم إفريقيا.2019 خاصة وأن المباراة تأتي مع المنافس الأول في رحلة الصعود إلي جانب كونها بروفة قوية قبل ملاقاة أوغندا في الجولتين الثالثة والرابعة في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا.2018 وكان بعض أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة قد طالبوا بضرورة خضوع كوبر للتحقيق بمعرفة الشئون القانونية للجبلاية, بشأن الإعلان الذي ظهر فيه ومعه مساعده محمود فايز والذي ظهر خلاله كوبر وهو يتناول الفتة في منطقة الحسين, ثم ظهر خلال الإعلان وهو منقول علي نقالة إلي المستشفي. واعترض البعض علي الطريقة التي ظهر بها خلال الإعلان من خلال ادعائه الإعياء والإصابة بتسمم من جراء تناول الطعام في إحدي المناطق السياحية في مصر, ما ينعكس بالسلب علي سمعة مصر خارجيا, خاصة أنه من المدربين المعروفين علي مستوي العالم, فضلا عن تجاهل اتحاد الكرة وعدم الحصول علي إذن كتابي قبل تصوير الإعلان. في الوقت نفسه, ظهرت أصوات داخل الجبلاية تدعو إلي معاقبة مجدي عبدالغني عضو المجلس بشكل سري من خلال سحب صلاحياته في الإشراف علي لجنة شئون اللاعبين أو إلغاء جميع مشروعاته بشأن تعديل اللوائح وإسنادها إلي أحمد مجاهد الذي يحاول السيطرة علي اللجنة مستفيدا من حالة الغضب الشعبي العارم الذي يلاحق عبدالغني بسبب سفره الأخير إلي قطر تلبية لدعوة هناك للحضور في نهائي الكأس, رغم التوتر بين البلدين وعدم احترام عضو المجلس لحالة الحداد التي عاشها الشعب المصري بسبب حادثة المنيا الأخيرة. عودة معركة الشناوي- الحضري علم محرر الأهرام المسائي وجود أكثر من مشكلة فنية داخل الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم بقيادة هيكتور كوبر المدير الفني حاليا قبل ملاقاة تونس11 يونيو الجاري في أولي مباريات تصفيات كأس الأمم الإفريقية. ويدور جدل واسع حول هوية الحارس الأساسي للمنتخب الوطني, حيث فجر كوبر مفاجأة من العيار الثقيل لمعاونيه تمثلت في تأكيده التفكير جديا في منح الفرصة كاملة إلي أحمد الشناوي26 عاما حارس مرمي الزمالك للعب أساسيا بداعي استعادته لمستواه بشكل لافت في الجولات الأخيرة للدوري الممتاز وظهوره بمستوي جيد يتيح له الاعتماد عليه بشكل أساسي في لقاء نسور قرطاج علي اعتبار أن عصام الحضري44 عاما كابتن المنتخب تراجع مستواه بشكل لافت محليا مع وادي دجلة في الفترة الأخيرة إلي جانب تراجع أدائه في آخر المباريات الرسمية للفراعنة في مواجهة الكاميرون في نهائي كأس الأمم الإفريقية التي خسرها المنتخب2/1 ويتحمل الحضري جزءا كبيرا من المسئولية. في الوقت نفسه, يوجد تيار في الجهاز الفني المعاون يدعم بقاء الحضري علي اعتبار أن لقاء تونس يحتاج إلي خبرات الحارس الكبير التي تفوق الشناوي وحفاظا علي الاستقرار تخوفا من إثارة الحضري لمشكلات في المعسكر. في الوقت نفسه, يدور جدل حول طريقة اللعب المقرر الرهان عليها في اللقاء المرتقب, حيث تتجه الأغلبية في الطاقم المعاون لطرح طريقة3/3/4 بدون رأس حربة واللعب بتكتيك المنتخب الذي أدي به النصف الثاني من لقائه الشهير أمام غانا في نوفمبر الماضي في تصفيات كأس العالم والرهان في الوقت نفسه علي مثلث مهاجم مكون من عبدالله السعيد ومحمد صلاح ورمضان صبحي مع وضع كهربا وعمرو وردة وعمرو جمال علي الدكة, بوصفه التكتيك المناسب في ظل الرهان علي الهجمات المرتدة وكذلك عدم امتلاك المنتخب رأس حربة سريع, وجاء وضع رمضان صبحي في الحسابات لتوفير لاعب آخر مهاري سريع في الهجوم بجانب محمد صلاح خاصة وأن الأخير سيجد رقابة لصيقة من الدفاع التونسي وهو ما ظهر في تصريحات نبيل معلول المدير الفني للمنتخب التونسي مؤخرا. ويدعم هذا الاتجاه القوي في نفس الوقت توصية أوصي عضو بها بارز في الجهاز الفني لمنح رمضان صبحي20 عاما الفرصة للعب أساسيا في حالة تطبيق طريقة3/3/4 بدون رأس حربة علي أن يكون فيها رمضان صبحي هو أحد أعضاء المثلث المهاجم مع محمد صلاح وعبدالله السعيد وليس محمود عبدالمنعم كهربا علي اعتبار أن رمضان شارك في معدل جيد من المباريات في الدوري الإنجليزي بعد انتهاء أمم إفريقيا ويجب أن يجري إعداده لأن يكون صاحب دور قيادي بجانب محمد صلاح نجم روما الإيطالي في تصفيات كأس العالم.. ومن المقرر أن يبدأ المنتخب الوطني خلال الساعات المقبلة معسكره المغلق في برج العرب الذي يمتد ل8 أيام كاملة يخوض فيها لقاءه المرتقب مع تونس.