شتان الفارق بين النغمة التي سيطرت علي الأجواء قبل اللقاء التاريخي الذي جمع منتخبنا الوطني ونظيره الانجليزي والتصريحات التي أعقبت المواجهة التي انتهت بخسارة بطل افريقيا3/1 بعد أداء مخيب للآمال للجماهير العريضة من أبناء الوطن في الخارج والداخل وتعكس حالة من عدم المصداقية للمسئولين عن اللعبة في مصر! سمير زاهر رئيس الجبلاية ظهر قبل المواجهة نافش ريشه مؤكدا أننا اساتذة في اللعب مع الكبار, وأن المنتخب الوطني قادر علي الفوز علي الانجليز في عقر دارهم.. وبعد الهزيمة والأداء الهزيل لمنتخبنا اختفي زاهر وترك الساحة للجهاز الفني والموالين والمتيمين بعبقريته الإدارية في إدارة الشئون الكروية لاختلاق الاعذار وسرد المبررات وهي الأسطوانة المشروخة الجاهزة التشغيل عقب أي أداء مخيب كالأداء المشرف وسوء الحظ وعدم التوفيق والحكام وغيرها من الكلمات التي تنتهي دائما بكلمتين: التجربة مفيدة! والتجربة بالفعل مفيدة ليست لمنتخبنا ولكن للمنتخب الانجليزي لأنه أراد من تلك المواجهة المتفق عليها منذ أشهر التعرف علي أرض الواقع علي مدرسة الشمال الافريقي باعتبار أنه سيواجه المنتخب الجزائري في المونديال ومن ثم ونحن ضيوف عليهم ان تخرج كلمات الاشادة والاطراء من المدرب الايطالي القدير فابيو كابيللو في حق منتخبنا الوطني لانه من غير اللائق ان يكون رده علي سؤال عن تقييمه لمنتخب مصر بطل افريقيا وهو في ضيافته ان يقول انه منتخب غير منظم.. قليل الحيلة.. بعيد كثيرا عن العالمية التي يدعي زاهر اننا لمسناها ولكن الغريب ان يلتقط الجهاز الفني كلمات كابيللو المجاملة ويقول إنها شهادة حق في حق بطل افريقيا! وأخيرا وليس اخرا أقول: نحن بحق أبطال افريقيا عن جدارة واستحقاق ولكن حكاية العالمية التي يدعي زاهر ومن معه ان نصدقها نكتة سخيفة!