بغض النظر عن حسبة برما التي ندخلها دائما في كل تصفيات يخوضها منتخبنا الوطني سواء كانت مؤهلة لكأس العالم أو لأمم إفريقيا لانها عادتنا مش هنشتريها.. تبقي الهزيمة أمام النيجر ومن قبلها التعادل مع سيراليون نقطة سوداء في السجل الحافل بالانجازات للمنتخب الوطني الذي علي جهازه الفني بكامل هيئته تقبل كل كلمات النقد القاسية وان يعلنها صراحة بأنه المسئول الأول والأخير عما آل إليه حال منتخبنا من مستوي هزيل واداء عقيم ولعب بلا روح! بغض النظر عن الغيابات العديدة لنجوم مؤثرين في صفوف المنتخب الوطني ستظل الهزيمة أمام النيجر في مباراة هي الأسوأ علي الاطلاق في تاريخ المنتخب الوطني منذ صعود حسن شحاتة لتولي القيادة الفنية, ارتكب الجهاز الفني أخطاء فادحة أهمها علي الاطلاق عدم تقدير الموقف الصعب الذي وضعوا المنتخب فيه بعد التعادل المخيب أمام سيراليون بالقاهرة ولم يحاول وربما لم يفكر في إجراء مباراة تجريبية للاطمئنان علي مدي انسجام المجموعة المنتقاة لهذه المهمة وبدا كل المسئولين بمن في ذلك رئيس وأعضاء الجبلاية وكأن المنتخب مسافر إلي النيجر في نزهة وان الفوز في جيوبهم! بغض النظر عن تصريحات حسن شحاتة وان صح القول تلميحاته بالقفز من السفينة وهي في وسط الأزمة والتي اعتقد أنها مجرد بالونه اختبار لا أكثر ولا أقل لتهدئة الاجواء الملتهبة وحالة الغضب التي سيطرت علي الجميع ليس فقط للهزيمة ولكن أيضا للاداء الذي لايبشر بأي خير مستقبلا. يبقي دور الجبلاية ان كان لها من الاساس دور أو نفوذ لمحاسبة الجهاز الفني أولا ثم اللاعبين علي تقصيرهم في أداء مهام عملهم لأنهم كما يتم تقديرهم ومكافآتهم بسخاء عند الانتصار يجب محاسبتهم عند الانكسار! ويبقي ان اقول في النهاية لحسن شحاتة وجهازه المعاون: كما سعدتم بالتكريم والتهليل ورفعكم علي الأعناق بالانتصارات والانجازات التي حققتموها قعليكم تقبل النقد والهجوم اللاذع علي الأداء الهزيل والهزيمة المهينة لان شكلنا بجد في النيجر كان حاجة تكسف؟