رمضان اسم للشهر المعروف: قيل فى تسميته: إنهم لما نقلوا أسماء الشهور من اللغة القديمة سموها بالأزمنة التى وقعت فيها، فوافق هذا الشهر أيام رمض الحر ، فسمى بذلك. يثبت شهر رمضان برؤية هلاله، فإن تعذرت يثبت بإكمال عدة شعبان ثلاثين يوما، وتعددت نظرة الفقهاء فى أقل من تثبت الرؤية بشهادتهم، فمنهم من يرى أنها برؤية عدل واحد وهم جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة ومما استدلوا به على ما ذهبوا إليه خبر «تراءى الناس الهلال، فأخبرت أى عبدالله بن عمر رضى الله عنهما النبى صلى الله عليه وسلم أنى رأيته، فصامه، وأمر الناس بصيامه » سنن أبى داود والحاكم وخبر الأعرابى سنن الترمذى والنسائى ، ومنهم من يرى رؤية عدلين وهم المالكية، ولكل وجهة، والأصل فى وسائل ثبوت شهر رمضان قوله عز وجل )فمن شهد منكم الشهر فليصمه( 185 البقرة وقوله صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن حال بينكم سحابة فأكملوا العدة » وذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة وهو قول للشافعية إلى عدم اعتبار اختلاف المطالع، فى إثبات شهر رمضان، فإذا ثبتت رؤية هلال رمضان فى بلد لزم الصوم جميع المسلمين فى جميع البلاد، لقوله صلى الله عليه وسلم «صوموا لرؤيته » ووجه الدلالة: هو خطاب للأمة كافة. ويرى الشافعية فى الأصح اعتبار اختلاف المطالع لخبر ابن عباس وكريب رضى الله عنهما. واتفق الفقهاء على أن نهاية شهر رمضان ودخول شهر شوال يكون اعتبار شهادة عدلين قياسا على باقى الشهادات التى ليست ما لا، ولا يقصد منها المال. ويختص شهر رمضان بخصائص عديدة منها : )نزول القرآن الكريم فيه جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة فى السماء الدنيا، وذلك فى شهر رمضان وفى ليلة القدر منه على التعيين قال تعالى : شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان 185( » ( البقرة ، «إنا أنزلناه فى ليلة القدر » )الآية »1« القدر(. وجوب صيامه، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة كما فى حديث عمر بن الخطاب رضى الله عنهما، قال الله سبجانه وتعالى «فمن شهد منكم الشهر فليصمه 185(» البقرة(. فضل الصدقة فيه والادلة كثيرة منها خبر ابن عباس رضى الله عنهما «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان اجود ما يكون فى رمضان. ليلة القدر وفى فضلها نزلت سورة القدر، وفى الحديث ...» لله تعالى فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقدم حرم «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. صلاة التراويح: لا خلاف بين الفقهاء فى أن المراد بقيام شهر رمضان صلاة التراويح، قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه » الاعتكاف فيه: من المقرر شرعا أن الاعتكاف فى العشر الأواخر من رمضان سنة مؤكدة لفعله صلى الله عليه وسلم وأزواجه رضى الله عنهن من بعده » قراءة القرآن الكريم والأذكار والأدعية فيه: والأصل فيه خبر ابن عباس رضى الله عنهما «أن جبريل عليه السلام كان يلقى النبى صلى الله عليه وسلم فى كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن » مضاعفة الثواب فيه: وفى ذلك أخبار وآثار وإجماع، فتسبيحة فى رمضان خير من ألف تسبيحة فيما سواه. فضل العمرة فيه: والأصل فى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: عمرة فى رمضان تعدل حجة .« إفطار الصائم والأخبار والآثار كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم: «من فطر صائما كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجره شيئآ » هذا رمضان موسم الطاعات والقربات لتحصيل الدرجات فى الجنات فيا سعد المتسابقين المتنافسين المتسارعين فى اغتنامه ليكون مدخرا وذخرا.