أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة ان الجودة هي الخيار الاستراتيجي لتحقيق الاستدامة وتعزيز التنافسية حيث ان تبني مفاهيم وتطبيقات الجودة وممارسات التميز أصبح مطلبا اساسيا للارتقاء بالقدرة التنافسية للمنتجات المصرية في السوقين المحلي والخارجي. جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر القومي للجودة والذي عقد تحت عنوان الجودة والمستقبل من منظور تطبيقي ونظمه المعهد القومي للجودة,شارك في المؤتمر عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال الجودة ووفد هيئة المواصفات السعودية وممثلو عدد من الشركات السعودية. وقال الوزير- في كلمته والتي القاها نيابة عنه الدكتور محمد عتمان رئيس المعهد القومي للجودة افتتاح المؤتمر القومي للجودة- ان الهدف من اقامة هذا المؤتمر هو نشر ثقافة الجودة في المجتمع, ليكون منصة لالتقاء الخبرات وإدارة حوار معرفي يسهم في تطوير منظومة الجودة للوصول بمنتجاتنا وخدماتنا الي اعلي معايير للجودة بهدف كسب رضاء العملاء وجمهور المستهلكين. وحول جهود الوزارة لتفعيل دور المعهد القومي للجودة أوضح قابيل انه تم تكليف المعهد بتولي اطلاق الجائزة القوميه للجودة في جميع القطاعات والتي هي بمثابة شهادة ثقه لجمهور المستهلك ودعم التصدير, كما تمت إعادة تشكيل مجلس ادارة المعهد ليضم العديد من الكفاءات المتميزة في مجال الجودة بهدف وضع اساليب فعالة لنشر وتفعيل دور الجودة طبقا لاستراتيجية عام2030 وبما يتماشي مع النظم والمعايير الدولية. ولفت الوزير الي انه يجري الإعداد لتوقيع بروتوكولات مع عدد من الجهات للاستفادة بالخبرات والتبادل المعرفي في الدراسات والابحاث التي تعود بالفائدة علي منظومة الجودة المصرية. وأشار الي ان الجودة تتأثر بحكم طبيعتها بما هو متاح من معلومات ومقاييس ومؤشرات وعلوم وتقنية وادوات وآليات, لذلك فهي ناتج من الالتزام بكل هذه المقاييس من وسائل للدقة والاتقان وما هو مستحدث من تقنيات متجددة في التأهيل والتدريب علي استخدام هذه التكنولوجيات وما هو متوافر من نظم إدارة, وكذلك وسائل القياس لرصد المؤشرات وتطويرها وتدقيقها علي الدوام مع المتغيرات الجديدة. وربط الوزير بين تحقيق الجودة في الصناعة وثقافة الجودة ليس فقط للعاملين فيها ولكن بكل من هم علي صلة بمخرجاتها من خلال تنفيذ خطط لنشر ثقافة الجودة يتوازي معها خطط الوعي التعليمي بالجودة ومؤشراتها وخطط الرعاية الصحية وخطط الخدمات لتتحقق معايير الجودة بشكل كامل.