تفرض الانتخابات التشريعية, المقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل,نفسها علي الساحة السياسية في مصر خاصة مع اصدار المجلس الاعلي للقوات المسلحة مرسوم قانون مباشرة الحقوق السياسية والذي تضمن العديد من الاجراءات التي لم يؤثرها القانون قبل إصدار المرسوم حتي ان العديد ممن ينوون الترشح للانتخابات بدأوا في الترويج لأنفسهم من خلال لافتات الدعاية التي لم تجد سوي الأحداث التي تشهدها البلاد لتكون هي شعارات الدعاية التي تقوم عليها حملاتهم الانتخابية, فقد اتخذ البعض من الوحدة الوطنية شعارا والبعض الآخر اتخذ من الثورة وشبابها رمزا لحملته. فكيف سيكون المشهد الانتخابي المرتقب وهو المشهد الذي تتحكم فيه عدة عوامل أبرزها سقوط النظام الحاكم وحل الحزب الوطني والاعلان عن تأسيس عشرات الأحزاب الجديدة؟ وكيف يمكن استغلال الفترة الحالية لتنمية الوعي السياسي لدي المواطن المصري واقناعه بأهمية المشاركة بالإدلاء بصوته في الانتخابات..وماهو الموقف الذي ستكون عليه الكتلة الصامتة في الانتخابات المرتقبة؟ بل والأهم من ذلك..وفي ظل الظروف الراهنة ماهي الوجوه التي ستختفي من برلمان مابعد الثورة؟ طرحنا أسئلتنا علي الخبراء والمتخصصين ورجل الشارع في محاولة لتصور المشهد الانتخابي المرتقب: توحد رأي رجل الشارع علي اختفاء النواب أصحاب الوعود دون الافعال وأن شعارات المرحلة السابقة لم تعد تتماشي مع ماتعيشه البلاد بل ان هناك رأيا يذهب الي ان يتعهد النائب المرشح كتابيا بتنفيذ وعوده حتي يكون جديرا بالحصول علي صوت ناخبي دائرته ومحاسبة كل من لايلتزم بما تعهد به في البداية يتوقع محمد فكري مندوب مشتريات انتخابات مختلفة كليا عن سابقتها والسبب في ذلك كما أوضحه اختفاء الوطني وخناقاته حيث كان يجبرنا مرشحوه علي اختيارهم ويذكر واقعة حدثت في الانتخابات الاخيرة عندما أجبرتهم قوات الشرطة علي الادلاء بأصواتهم لانتخاب احد مرشحي الحزب الوطني حيث كان النجاح والفشل بفعل فاعل فينجح فقط من يريدون نجاحه حتي ان المواطنين كانوا يحفظون عن ظهر قلب بعض الاسماء المعروفة في بعض الدوائر الانتخابية. وعن مواصفات المرشح الذي يريد رؤيته في الانتخابات القادمة يقول شخص يفعل مثلما يقول ولايكون برنامجه مجرد وعود تنتهي بمجرد نجاجه في الانتخابات وأوضح ان هناك بعض المرشحين الذين بدأوا الدعاية من الآن مثل حي عين شمس ويستخدمون بعض الشعارات حتي ان هناك مرشحا بدأ بالفعل حملته الانتخابية بالتحدث مع المواطنين بشعارات اعتدناها من قبل مثل منكم واليكم بل هناك شعارات آخري تتماشي مع الوضع الراهن مثل من أجل الوحدة الوطنية ولخدمة شباب ثورة التحرير. ويطلب فكري من كل تيار سياسي تحديد رسالته وهدفه الذي يسعي لتحقيقه ليتمكن كل مواطن من اختيار الافضل ويطلب من الاخوان تحديدا اعلام رسالة واضحة ليفهم المواطنون هدفهم ويحدد فكري اهم صفة في المرشح الجديد بأن يكون واحدا مننا ليشعر بمعاناة كل مواطن الي جانب ظهوره الدائم في نواحي دائرته ليكتشف مشاكلها حتي لايكون كالنواب السابقين يتحايلوا علينا عشان ندلي بأصواتنا وبعد نجاحه يكون مقره داخل مكتبه فقط. وأبدي إبراهيم محمد عتال خوفه من الوجوه الجديدة أيضا ويري انهم قد يكونون أسوأ من الوجوه السابقة ويحدد اهم صفة يريدها في المرشح عن دائرته وهو ان يخدم فعلا الاهالي الغلابة وليس شرطا ان يكون شخصا معروفا او رجل أعمال لانهم في الغالب لايريدون سوي تحقيق مصالح شخصية في المقابل هناك الكثير من النواب غير المعروفين اعلاميا ولكنهم الاقدر علي خدمة الاهالي. ويشدد علي عدم خوض اي مرشح من الانتخابات الاخيرة في المجلس القادم حتي لاتتكرر مأساة الانتخابات الاخيرة. ويري حسن الأمير صاحب محل ان الانتخابات هتتغير زي ما البلد اتغيرت لان الحكومة كانت بتنجح اللي هي عايزاه فتجد انه حتي لو قمت بالادلاء بصوتك انت وآلاف غيرك لمرشح آخر لا يريدونه فلن ينجح مهما حدث وبالتالي كنا نعلم النتيجة مسبقا ونتأكد ان أصواتنا لاقيمة لها. ويؤكد انه سينتخب في البرلمان القادم من يشعر انه سيفيد اهالي الدائرة خصوصا البسطاء لانه في حالة كان صاحب شعارات ووعود فقط سيكون الحساب عسيرا. ويؤكد سيد بدر عامل انه بغض النظر عن الأسماء لابد أن يبتعد المرشح القادم عن السلبيات التي ظهرت طوال سنوات في نواب البرلمان ويرفض وجود أي من الوجوه القديمة داخل البرلمان الجديد لانها لم تسهم ابدا في رفع مستوي المواطنين الذين تسببوا في وصولهم لمقاعدهم داخل المجلس ليتفرغ معظم نواب المجلس بعد نجاحهم لتحقيق مصالح شخصية. ويوجه رسالة الي كل من ينوي دخول الانتخابات القادمة عدم استخدام البلطجية وينجح فقط من يريده الناس فعلا بدون تدخل أحد وان يحاول مساعدة الغلابة لان معاناتنا لايعرفها أحد.ويري بدر محمود موظف ان اي مرشح يحرص اولا علي خدمة اهله ومن حوله بمجرد ضمان نجاجه وينسي تماما انه مسئول عن كل مواطن داخل دائرته بل انه لايعلم في معظم الاحيان اي شيء عن الدائرة المرشح عنها بل كان النائب يأكلنا ويشربنا ويدينا50 جنيها عشان ننتخبه وبعدها لانراه ابدا إلا في الانتخابات التالية. ويطالب كل المرشحين بكتابة تعهد علي أنفسهم في حالة اجتياز الانتخابات بنجاح بتنفيذ جميع وعودة حتي يمكن محاسبتة علي اي تقصير في تنفيذ ما وعدوا به. ويقول كرم حسن قهوجي ان المواطنين أصبحت لديهم خبرة بالمرشحين بمعني ان هناك وعودا يقولها المرشحون ولكنها لاتقنعهم بالمرة ويؤكد احنا مبنطلبش مستحيل من نائب الدائرة احنا عايزينه بس يحل مشاكلنا.