إلي كل المحبطين أمثالي.. كل من دفنوا آراءهم وشكاواهم في صدورهم وأعماق نفوسهم وقلوبهم.. وإلي كل مجتهد ومكافح ضاعت آماله وطموحاته ولم يحصل علي أدني حقوقه.. وإلي كل مظلوم ومستغيث.. وإلي كل صاحب رأي مبتور.. وإلي كل من دمر الفكر عقله وأصبح شاردا.. وإلي كل من أصابه المرض من شئون الحياة المقلوبة.. وإلي كل صاحب ضمير يتعرض لمحاولات التدمير.. وإلي كل من سكن المر حلقه ولم يقدر علي التخلص منه.. وإلي كل من وصل به الأمر إلي اليأس والله مفيش فايدة.. هي كده وحتفضل كده وحسبنا الله ونعم الوكيل.. أدعوكم وأدعو نفسي لنفكر جميعا من أوصلنا إلي هذا كله؟ هل هم بعض الإعلاميين غير المؤهلين وغير دارسي مفهوم الرسالة الذين أضلونا وبلدنا عن الطريق الصحيح وشاركناهم في ذلك بأنظارنا ومسامعنا وزرعوا فينا الخوف من الأيام؟.. أم من وضعنا فيهم الثقة لينوبوا عنا في وضع أسس وخطط دائمة وأبدية للإصلاح؟.. أم التكنولوجيا التي وفرت لنا الوقت وضيعناه في القيل والقال؟.. من أوصلنا إلي هذا كله؟.. أنا وأنت؟.. أم هم رجال الأعمال كما يقولون لنا؟.. أم المنافقون رجال كل العصور؟.. أم بعض المسئولين الذين تم اختيارهم بمعايير الثقة والصداقة بينما تم استبعاد أهل العلم والتخصص فلم يقوموا إلا علي عمل الندوات والمؤتمرات التي لا نجد فيها إلا الكلمات البراقة والمعسولة ونهايتها تعليق الشماعات علي الغير بعد التصفيق والتهليل حيث لا نأخذ بالتوصيات لعدم إتاحة الإمكانات وكأننا بلد لم توجد علي الأرض إلا من أسبوع؟ الكل شارك فيما وصلنا إليه.. فأيها المذكورون أعلاه سوقوا إلينا بشري سارة بأننا سنكون ألمان وأمريكان, حرية وأمان ولن نكون( سوريا والعراق) فرئيس الجمهورية نفسه مشكورا يبشرنا دائما بالخير بنبله وعمله وأخلاقه, وأنتم يا من نسمع لكم أرجوكم سوقوا إلينا الأمن والأمان, فأنتم منا ونحن منكم فيا من أخذتم وتوليتم المناصب والوزارات والمحافظات والإدارات والهيئات.. حلوا مشاكل الناس من أجلنا وأجلكم وأجل مصر.. واسمعوا للرأي والرأي الآخر واعملوا برأي الأغلبية ولا تهدروا رأي الأقلية.. لنخرج مما نحن فيه لنتنفس الصعداء, وكفانا نفاقا ولنتعلم جميعا من أدياننا, ففيها رموز كثيرة منحت الناس الأمل والتفاؤل والرخاء والنماء والانتماء, وساقوا إلينا قصصا كثيرة نتعلم منها الأصول وحلاوة الحياة بعد العناء, نتعلم منها السياسة والاقتصاد والإدارة. وفي النهاية أذكركم وأذكر نفسي بأن الدنيا مهما طالت فهي قصيرة ونهايتها الرحيل فلنعمل لهذا اليوم.. أطلب من أهل الاحباط أن يمدوا حبل الصبر قليلا ونعمل كما نحن, فإن مع العسر يسرا.. وستسكن الفرحة قلوبنا أمنين مطمئنين بمصرنا الغالية.. وليعلم الجميع أن سفينتنا واحدة وهدفنا واحد.. تحيا مصر.