هو أحد المدربين الذين يعملون في صمت, يتحسس خطواته نحو الأفضل, دون ضجيج كأبناء جيله, كان شريكا في العديد من النجاحات علي مستوي المنتخبات, بداية من برونزية الشباب في الأرجنتين, ومرورا ببطولات إفريقيا الثلاث للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم, أعوام2006 و2008 و2010, وبعض التجارب الفردية الناجحة علي مستوي الأندية. هو حمادة صدقي المدير الفني لمنتخب الشباب مواليد99 لكرة القدم, الذي وجد فيه هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة ضالته, لصناعة جيل جديد للكرة المصرية, بفضل دأبه في العمل وحكمته المعهودة في مثل هذه الأمور, حول طموحات صدقي مع شباب الفراعنة, والتحديات التي تواجهه, وصدامه مع مسئولي الجبلاية فيما يخص العمل الإعلامي دار معه هذا الحوار. كابتن حمادة صدقي.. حدثنا أولا عن ظروف تكوين منتخب الشباب وخطة إعداده؟ بداية أؤكد علي أن قرار تعيين الجهاز الفني كان متأخرا بعض الشيء, لدرجة أننا تابعنا اللاعبين في المرحلة الأخيرة من دوري القطاعات, وتقريبا تم الاستقرار علي60 في المئة من قوام المنتخب, لأن هناك بعض المناطق أنهت الدوري مبكرا, وبالتالي لم نشاهدها وتحديدا جنوب وشمال الصعيد. أفهم من كلامك أن المجموعة الحالية قاصرة علي الأندية التي لعبت المرحلة الأخيرة من الدوري فقط؟ بالفعل اختياراتنا محصورة بين هذه الأندية وخاصة الزمالك والأهلي ودجلة وإنبي والمقاولون, بعد مشاهدة ال14 مباراة الخاصة بالمرحلة الأخيرة في الدوري والتي فاز بها فريق إنبي, واخترنا المميزين من بينهم3 لاعبين من الأهلي وخمسة من إنبي ومثلهم من الزمالك والمقاولون ولاعبان من كل من بتروجت وسموحة والجيش ولاعب من الأسيوطي تم ترشيحه. وماذا عن برنامج إعداد هذا المنتخب؟ **وضعنا برنامجا طموحا يهدف للوصول إلي أفضل مستوي فني وبدني لهذا المنتخب, لأننا سنواجه منتخبات قوية, سواء في التصفيات أو بطولة أمم إفريقيا للشباب عام2019, خاصة وأن البطولة الأخيرة كان بها عدد كبير من اللاعبين مواليد99 ما يعني أننا سنواجههم مرة أخري بلاعبين أقل خبرة واحتكاكا دوليا, لذلك سنخوض مباريات دولية أمام منتخبات قوية علي المستوي الإفريقي مثل دورة في المغرب, ثم جنوب إفريقيا. هاني رمزي طالب بمساواته معك في الراتب الشهري..كيف تري ذلك؟ هاني رمزي مدرب كفء وبدايته مع منتخب المحليين رائعة لأنه عمل ربط مع المنتخب الأول وهذا أهم شيء, لكن مسألة الراتب هو حر يطلب ما يشاء هذا حقه, وكل واحد يدافع عن حقه من وجهة نظره, وفي اعتقادي أن هذا السؤال يتم توجيهه لهاني رمزي. تقريبا أنت المدرب الوحيد الذي يقيم معسكراته في مشروع الهدف.. لماذا؟ هذه المرحلة تحتاج إلي هذه النوعية من المعسكرات زد علي ذلك أنني من أنصار إقامة المنتخبات جميعها في المكان المخصص للمنتخبات وإلا لماذا تم إنشاء مشروع الهدف والصرف عليه بالملايين, القصة عندك ملاعب ممتازة, وإقامة رائعة, المطعم كان فيه مشاكل, تم تداركها تماما, ولا ينقص الإعاشة في فندق المنتخبات سوء صالة للاستشفاء فقط. بعيدا عن منتخب الشباب ماذا عن تجربتك مع الأندية؟ **تجربتي في سموحة ودجلة من أفضل التجارب, وخاصة فترة تواجدي مع سموحة, لكن تجربة إنبي لا أعتبرها تجربة بالمعني الحقيقي, لأنها لم تستمر أكثر من شهرين, وكانت هناك مشاكل كثيرة, لذلك لا أعتبرها تجربة بالمعني الحرفي, واستفدت من سلبياتها أنه لا يجب أخذ خطوة إلا بعد دراستها جيدا خاصة عندما تكون المشكلات متعلقة بالإدارة واللاعبين. ماذا عن التفكير في قيادة المنتخب الأول؟ المنتخب الأول طموح مشروع مائة في المائة لأي مدرب في مصر يري في نفسه الإمكانات التي تؤهله لتولي هذا المنصب, وطموحي أن أقود المنتخب الوطني يوما من الأيام ونفس الأمر بالنسبة للأهلي والزمالك, وسأبذل كل جهدي حتي أكون يوما ما في أحد هذه المناصب الثلاثة. ماذا عن قرار المنع من التحليل في الفضائيات؟ قولا واحدا.. غير مقتنع بقرار الجبلاية, لكني امتثلت للقرار, وتحملت بعض المشاكل المادية لأنني كنت متعاقدا مع إحدي القنوات, وكان اتفاقي مع المهندس هاني أبوريدة, أن أكمل عقدي بسبب الشرط الجزائي ووافق لكن تمسك رجال الجبلاية بالقرار وامتثلت حبا في عملي كمدير فني.