قطع السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا الطريق أمام جميع الدول الإفريقية, في مجرد التفكير في استضافة نهائيات كأس العالم خلال السنوات المقبلة , سواء في دولة واحدة او بالمشاركة مع دولة اخري, وذلك بعد إعتماد قرار زيادة عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلي48 فريقا, بداية من بطولة2026 التي لم يحسم مكان إقامتها حتي الآن. وأجهض رئيس فيفا أحلام الدول الإفريقية التي كانت تدرس التقدم بملف لاستضافة مونديال2026 او2030 بسبب كثرة عدد المنتخبات التي ستشارك في النهائيات, خاصة وأن البطولة سيتم تقسيمها إلي16 مجموعة وفقا للنظام الجديد الذي اعتمده الفيفا, وهو ما يحتاج إلي16 مدينة علي الأقل و20 ملعبا حتي يتم توزيع المجموعات بواقع مجموعة في كل مدينة كما هو متبع في بطولات كأس العالم. وتحتاج اي دولة إفريقية لمعجزة كبري حتي تقدم ملفا يحتوي علي20 ملعبا علي الأقل و16 مدينة جاهزة لاستضافة منتخبات كأس العالم في ظل النظام الجديد, علي عكس المرات السابقة التي كان يشترط خلالها الفيفا بتقديم12 ملعبا في8 مدن علي الأقل, حيث كان عدد فرق البطولة32 منتخبا مقسمين علي8 مجموعات. الأكثر من ذلك أنه من الصعب اشتراك دولتين إفريقيتين في التنظيم بسبب بعد المسافة بين الدول الافريقية بعضها البعض, وصعوبة التنقل من دولة لأخري, علي عكس الدول الأوروبية التي يسهل التنقل خلالها بأي وسيلة سواء الجوي او البري, وهو الأمر الذي يصب في صالح الدول الأوروبية لاستضافة النسخ القادمة من مونديال العالم بالتبادل مع أمريكا, وان كانت حظوظ بعض الدول الآسيوية قائمة. كان الاتحاد الدولي قد أعلن أنه سيترك الباب مفتوحا لتقديم عروض استضافة كأس العالم2026 بعدما رفض محاولة قامت بها ثلاث دول في أميركا الشمالية تقدمت بعرض مشترك لتسريع العملية, وفضل مجلس الفيفا ترك الباب مفتوحا أمام أي أطراف أخري ترغب في التقدم بعروض خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. ويظل العرض المشترك من الولاياتالمتحدة والمكسيك وكندا هو الوحيد حتي الآن لاستضافة الحدث الكروي الكبير في2026, وإن كانت السياسة الحالية للفيفا ستحرم الاتحادات القارية التي نظمت كأس العالم في واحدة من آخر نسختين من المنافسة علي تنظيم البطولة ما يستبعد أوروبا وآسيا من السباق باعتبار ان نسخة2018 ستقام في اوروبا ونسخة2022 ستقام في آسيا. جدير بالذكر أن الاتحاد الدولي اعتمد قرار زيادة عدد الفرق المشاركة في النهائيات الي48 دولة, كنوع من الترضية لقارتي إفريقيا التي حصلت علي9 مقاعد ونصف وآسيا التي حصلت علي8 مقاعد ونصف إلا ان دول القارتين ستدفعان ثمن ذلك بفقدان الأمل في تنظيم هذا العرس الرياضي الكبير في يوم من الأيام.