اتولدت في روض الفرج واشتغلت هنا في الغورية من وأنا عندي10 سنين, بدأ مسعد صالح الشهير ب زلط حديثه بوجه يحمل شيئا من الفخر, مشيرا إلي أنه ينتظر شهر رمضان من السنة إلي أخري حتي يحقق أغلب الرزق الذي يحمله لزوجته وأبنائه. يشهد حي الغورية المحصن ب باب زويلة حالة رمضانية مبكرة, فلا شبر إلا وتحلي بالفوانيس والزينة التي مزجتها مصر بالشهر الكريم علي مر التاريخ, ولا صنايعي إلا وانشغلت يداه بتجهيز العدة الرمضانية ولا صوت يعلو فوق صوت مرحب شهر الصوم مرحب. رحب عم زلط برمضان في الورشة التي تبللت أروقتها بقطرات عرقه, طوال54 ربيعا بين ما حوله من قطع نحاسية علي استعداد لتصنيعها فانوس, بين ما تم إنجازه من قطع أصبحت بضاعة ليكمل دي الشغلة الموسمية بتاعة شعبان ورمضان. ولفت مسعد إلي أن عمله خارج هذا الموسم يتراوح بين شوايات اللحم قبيل عيد الأضحي وبقية المصنوعات النحاسية باقي أيام العام, مؤكدا: أصل أنا صنايعي يعني. وبابتسامة عريضة أشار زلط إلي الشارع قائلا: أنا لفيت علي كل المحلات والأكشاك دي اشتغلت فيها, لافتا إلي أنه لا يملك محلا خاصا به, وأكد بلهجة راضية ومش في طموحي إني أشتري محل.