يخطط التحالف الغربي لنشر طائرات هليكوبتر في ليبيا من أجل زيادة الضغوط علي الزعيم الليبي القذافي لإجباره علي التنحي, جاء ذلك في وقت الذي قصفت كتائب القذافي بصواريخ جراد مدينتي مصراتة والزنتان. وأعلنت الخارجية الأمريكية أمس أن القذافي فقد شرعيته ويجب أن يتنحي, كما أعلن وزراء الاتحاد الأوروبي أن القذافي أصبح خطرا علي شعبه. من ناحية أخري اعترفت تركيا أمس رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا عن ليبيا بدلا من حكومة القذافي. فقدصرح مصدر دبلوماسي فرنسي أمس بأن فرنسا ودولا اخري في التحالف الذي يقوده حلف شمال الاطلسي تعتزم نشر طائرات هليكوبتر في ليبيا في مسعي لزيادة الضغط علي قوات القذافي. وقال المصدر الدبلوماسي الفرنسي' ليست طائرات هليكوبتر فرنسية فقط...انه تحرك منسق من جانب التحالف.' ورفض تيري بوركار المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية تأكيد صحة التقرير لكنه قال إن الحاملة غادرت قاصدة البحر المتوسط في17 مايو. ونقلت صحيفة لوفيجارو عن مصدر مطلع قوله' استخدام المروحيات من علي متن تونير أحد سبل الاقتراب أكثر من الارض.' وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية بأنه' لا توجد خطط لنشر طائرات هليكوبتر هجومية' في ليبيا. وقضت الحملة الجوية علي قدرة القوات الحكومية علي مهاجمة المعارضة لكن تقدم مقاتلي المعارضة توقف أيضا. في الوقت نفسه قال متحدث باسم المعارضة المسلحة بالهاتف لرويترز إن القوات القذافي قصفت أمس الاثنين بلدة الزنتان التي تسيطر عليها المعارضة وحشدت قوات بالقرب من بلدة أخري بمنطقة الجبل الغربي. وقال متحدث باسم المعارضة من البلدة' الزنتان تقصف بصواريخ جراد فيما نتحدث... لا نعلم إن كان أحد أصيب. المجلس العسكري يعقد اجتماعا الآن لبحث الوضع في الزنتان ويفرن.' كما أوضح شاهد ومتحدث باسم المعارضة ان قوات القذافي قصفت ضواحي غرب وجنوب مدينة مصراتة أمس مضيفا ان دوي الانفجارات يسمع من منطقة الميناء. وصرح متحدث باسم المعارضة ذكر ان اسمه عبد السلام لرويترز ان قوات القذافي تحاول التقدم من الغرب تحت غطاء من القصف بصواريخ جراد وقذائف مورتر تجاه مصراتة التي شهدت بعض اشرس المعارك منذ بدء الانتفاضة في منتصف فبراير. واعتبرت الخارجية الأمريكية في بيان لها أن العقيد القذافي عليه أن يتنحي ويغادر ليبيا. وأكد البيان بمناسبة زيارة يقوم بها مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية بشئون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان إلي بنغازي, أن الولاياتالمتحدة ما زالت ملتزمة بحماية المدنيين الليبيين, وعلي القذافي ترك السلطة ومغادرة ليبيا. وذكر البيان إن الشعب الليبي, مثل الشعوب في كل مكان, له الحق في تقرير مستقبله.. والولاياتالمتحدة سوف تستمر في تقديم الدعم له, والعمل مع المجلس الانتقالي في هذا المسعي'. كما أكد وزراء خارجية أوروبا أمس أن القذافي فقد شرعيته تماما ولايزال يشكل خطرا كبيرا علي الشعب الليبي, مشيرا إلي ضرورة أن يترك الحكم فورا. ولفت وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي, المجتمعين أمس في بروكسل, إلي ضرورة العمل من أجل بلورة آلية تسمح باستخدام أموال المسئولين الليبيين التي تم تجميدها لصالح تأمين الحاجات الإنسانية للشعب الليبي. وأكدوا أن الاتحاد الأوروبي مستمر في فرض عقوبات إضافية علي الشخصيات الليبية المتورطة في العنف, وذلك من أجل تجفيف المصادر المالية للقذافي ونظامه والتي تستخدم لقتل المدنيين. علي صعيد متصل أكد عضو بارز في المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أن الاعترافات الدولية بالمجلس, ستتوالي في الأيام المقبلة, سواء من الدول الأوروبية أو الإفريقية بعد أن دشنت السنغال هذا المسار بإعلانها سحب الاعتراف بحكومة القذافي واعترافها بحكومة الثوار.