يبدو أننا علي موعد مع ارتفاع جديد في سعر الوقود والمياه والكهرباء مع بداية شهر يوليو المقبل طبقا لما تابعناه من اجتماعات مع صندوق النقد وطبقا لتأكيدات داخل الحكومة بأن هناك اصرارا علي استكمال الخطة التي بدأتها الحكومة والتي تستهدف تخفيضا تدريجيا للدعم المخصص لعدد من السلع والمواد الأساسية. عموما الحكومة تبحث عن خطة لتهيئة الرأي العام للموجة الجديدة من الغلاء وارتفاع الاسعار وتري الحكومة انها ستعلن ان موجة يوليو ستكون الاخيرة. وزير الكهرباء بدأ يظهر في الفضائيات الخاصة التي تقيم الافراح عندما تستضيف وزيرا يتكلم عن رفع الدعم وطبعا محمد شاكر أكد عن وجود خطة للرأفة بالمواطن من حيث مد الفترة التي وضعتها الدولة لرفع الدعم بشكل كامل من خلال تخفيض نسبة الدعم المرفوع عن الطاقة حتي لا يشعر المواطن بعبء كبير وهذا الكلام سمعناه كثيرا من وزير الكهرباء. التموين تري ان الحل في خفض سلع رمضان مرهون بكثرة المعارض وعرض تخفيضات خلال الشهر الكريم ولكن لابد وان نعترف ان اسعار اللحوم والدواجن والاسماك لن ينخفض كما ان المعارض مقصورة علي اماكن معينة بالقاهرةوالمحافظات ولا تؤثر بالايجاب علي خفض الاسعار. لو وضعنا قائمة بالسلع التي سترتفع اسعارها مع بداية شهر رمضان بعيدا عن البروتينات نجد ان اسعار الفول المدمس والزبادي ومنتجات الالبان والحلويات والياميش والفاكهة سترتفع اسعارها وهناك تجار ومحلات وسوبر ماركت بدأت بالفعل زيادة السعر بالنسبة للزبادي كما ان محلات الفول والطعمية بدات من الآن الغاء منظومة البيع بجنيه او جنيهين لعبوة الفول وسيكون الحد الادني للسعر هو ثلاثة جنيهات وتلك حقيقة في القاهرة والجيزة. بالطبع هناك موائد رحمن سنجدها في الاحياء والميادين وكل مانتمناه الا يتاجر بعض المشاهير من لاعبي الكرة والفنانين وهواة الشو الاعلامي بتلك الموائد فهي سبيل الغلابة والبسطاء والاشد فقرا. في مثل هذا التوقيت من كل عام تخرج علينا وزارة التربية والتعليم باستراتيجيتها لتطوير المدارس الفنية ويتم رصد مليارات ونأتي العام القادم لنري استمرار سوء حالة المدارس الفنية بكل تخصصاتها ولابد ان يكون للجهات الرقابية مشاركوا في تلك الاستراتيجية. لاحظت اشادة بقانون الاستثمار الجديد بالرغم من عدم اكتمال التصويت عليه بالبرلمان ولاحظت تصريحات لوزراء ونواب ومتخصصين بأن القانون سيكون له نتائج ايجابية في الاقتصاد والمشروعات ونأمل ألا يكون بالقانون ثغرات ونأمل ايضا ان تتدفق الاستثمارات الاجنبية وايضا المحلية اضافة لزيادة الدخل القومي وتوفير فرص العمل الحقيقية المهم والاهم ان نعرف حقيقة غياب النواب عند التصويت علي القوانين دون مساءلة ومن نراهم من النواب في وسائل الاعلام المختلفة وفي دواوين المحافظات يصل لاكثر من ثلث نواب البرلمان. نائبة وزير الزراعة للشئون البروتينية قالت إن المواطنين يرمون بقايا طعام ولك ليس كل المواطنين فالوضع اختلف وتلك هي الحقيقة.