في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة والسكان أنها تقوم بإجراء أكثر من12 ألف حالة جراحة قلب مفتوح سنويا بالمراكز التابعة لها والمراكز المتعاقدة معها ومستشفيات كليات الطب بالجامعات المصرية تزايدت حالات الانتظار في عمليات القلب المفتوح وتركيب الدعامات والقسطرة في بعض المستشفيات لمدة تتجاوز6 أشهر مما يعرض حياة المرضي للخطر. وفيما أكدت الوزارة أن لديها20 مركزا لجراحة القلب وأن هذه المراكز تقوم بإجراء7000 حالة جراحة قلب مفتوح سنويا بنسبة نجاح تقارب النسب العالمية منها نحو2000 حالة جراحة قلب أطفال, قال الدكتور محمد طه مدير مستشفي أبو الريش للأطفال, أحد أكبر مستشفيات التأمين الصحي والتي تجري بها عمليات القلب المفتوح للأطفال: إن قوائم الانتظار لديه من3 إلي4 أشهر. وأضاف الدكتور علي حجازي, رئيس هيئة التأمين الصحي, أن الهيئة تعمل علي القضاء علي قوائم الانتظار في عمليات القلب عن طريق التوسع في إنشاء وحدات لجراحات القلب في مستشفيات الهيئة أو التعاقد مع مراكز متخصصة لإجراء عمليات القلب, موضحا أن الهيئة تضم40 مستشفي تقدم جميع الخدمات المختلفة من زراعة الكبد والقرنية والقوقعة وعمليات قلب مفتوح ودعامات وقسطرة وغسيل كلوي وعلاج الأورام والكيماوي والإشعاعي ونحتاج إلي4 أضعاف الميزانية الحالية ولكننا نعمل علي التطوير. وشدد علي أنه يتابع بشكل دوري قوائم الانتظار في عمليات القلب بالإضافة إليعمليات تركيب الدعامات والتي لا توجد بها قوائم انتظار كثيرة علي حد قوله, قائلا: إنها خدمة توسع فيها التأمين الصحي لتوفير30 ألف جنيه كان يتحملها المريض خارج التأمين الصحي وتعاقدنا مع المستشفيات الجامعية ونوفر لهم الدعامات. ومن جانبه قال الدكتور رضا نجم, مدير معهد القلب بالمحلة التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة:إنه لا توجد لديه قوائم انتظار في عمليات جراحة القلب, بينما في عمليات القسطرة تصل القوائم إلي شهرين, لأن الضغط علي المركز من جميع محافظات الوجه البحري. وأشار إلي أنه يتم خلال3 أشهر إجراء126 عملية قلب مفتوح بنسب تتجاوز النسب العالمية وأن حجم المترددين علي العيادات الخارجية يتجاوز40 ألف مريض سنويا, مشيرا إلي أنه فور وصول باقي مستلزمات مناقصة برلين سيتم القضاء علي قوائم الانتظار نهائيا وفي الوقت نفسه أكد الدكتور حسام عبد الغفار, أمين عام المستشفيات الجامعية, أن مراكز القلب التابعة للجامعات تقوم بإجراء ما يقرب من3 آلاف عملية قلب مفتوح منها ألفان للكبار والباقي للأطفال, مشيرا إلي أن المستشفيات الجامعية تعمل جاهدة علي القضاء علي قوائم الانتظار والتي حدثت بسبب نقص المستلزمات. وكشف مصدر بوزارة الصحة أن السبب الرئيسي في ارتفاع قوائم الانتظار في عمليات القلب هو انتظار الدفعة الثانية من مستلزمات مناقصة برلين من صمامات ودعامات للقلب حيث يوجد عجز شديد بالصمامات والدعامات الذكية. يأتي ذلك في الوقت الذي عقد فيه الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة اجتماعامع رؤساء هيئات وزارة الصحة للعمل علي إنهاء قوائم الانتظار لجراحات القلب من خلال زيادة عدد العمليات التي يتم إجراؤها في مراكزها العشرين لتصل إلي10 آلاف حالة سنويا وذلك بعد الانتهاء من تطوير معهد القلب القومي.