اتسمت رقية بالأخلاق الطيبة وكان من يعرفها يثني عليها..توفي زوجها فقررت الاعتماد علي نفسها في تربية أبنائها حتي تقدم لها أحد الأشخاص للزواج منها. أقنعتها شقيقتها بالموافقة فحالته المادية جيدة وهو دائم السفر للعمل باحد البلدان العربية فتزوجته واستطاعت الحفاظ علي ميراثها من ذويها بل اضافت لميراثها قطعة ارض أخري ليصبح كل ما تملكه3 قراريط ارض زراعية كانت تؤجرها لأحد المزارعين. تزوج أبناؤها جميعا ما عدا ابنها من زوجها الثاني,كان مدللا حتي درجة التطاول علي والدته, لذا كان كثير الشجار معها وظل عاطلا عن العمل لا يريد بأن يبني نفسه كباقي أقرانه أو حتي أخوته من أمه. كان طموحه يدور حول الزواج فطالب والدته مرارا أن تبيع الأرض لينفق علي زواجه غير أن الأم كانت ترفض تماما و تدعوه للعمل حتي يكون شخصيته إلي أن لعب الشيطان برأسه في اخر مشاجرة مع والدته التي وصلت لحد قيامها بطرده من المنزل فما كان من الابن الا ان استشاط غضبا و لم يتمالك أعصابه فقام بخنق والدته في لحظة جنون إلي أن لفظت انفاسها الاخيرة و حملها علي الفور ليضعها في سريرها و ذهب ليبلغ خالته بان والدته توفيت في أثناء نومها. كان اللواء أيمن الملاح, مدير أمن الدقهلية قد تلقي إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ الي الرائد رامي الطنطاوي رئيس مباحث مركز المنصورة من مفتش الصحة بقرية كوم الديربي يفيد الاشتباه جنائيا في وفاة سيدة مسنة( علي المعاش) داخل منزلها, فانتقل الرائد رامي الطنطاوي رئيس مباحث المركز ومعاوناه النقيب محمد عبد الرحمن و الملازم محمد خليف لمعاينة الجثمان الذي تبين أنه لسيده كانت تعمل بمديرية الزراعة كعاملة وتدعي رقية ع.65 سنة والجثة موجودة علي فراشها. وأكد مفتش الصحة أن أسرة المتوفاة استدعوه لاستخراج شهادة وفاة لها, وفوجئ بأن الجثة يوجد بها آثار خنق علي الرقبة ورغاوي بالفم, وقد علل الطبيب أن سبب الوفاة هو الخنق باليد حتي لفظت أنفاسها. وأكد أقارب المتوفاة أنهم عرفوا بخبر وفاتها من نجلها رزق ف. ف.28 سنة وهو عاطل عن العمل وله أشقاء من والدته كما أكدوا أن هناك دائما مشاكل بين المتوفاة وابنها بسبب مطالبته اياها ببيع3 قراريط تمتلكها حتي يتمكن من الزواج. تم ضبط الابن وبمناقشته اعترف بأن مشاجرة نشبت بينه وبين أمه في الصباح بسبب إصرارها علي رفض بيع الأرض, فطردته من المنزل فخنقها حتي توفيت ثم نقلها علي سريرها وتوجه لخالته ليخبرها بوفاة شقيقتها وأنه فوجئ بها متوفاة وهو يوقظها من النوم. تحرر عن ذلك محضر بالواقعة وقررت النيابة العامة حبس الابن أربعة أيام علي ذمة التحقيقات.