حالة من الاستنفار والتأهب القصوي تشهدها حاليا وزارة الأوقاف تنفيذا لخطتها الشاملة لضبط الخطاب الديني والسيطرة علي المساجد, من خلال تكثيف عمليات المرور المفاجئ علي الأئمة والخطباء في جميع المساجد والزوايا, خاصة الأئمة المغتربين بمختلف المحافظات, لضبط منظومة الخطاب الديني وعدم ترك المساجد مباحة لأصحاب الأفكار الأخري. وقال الشيخ جابر طايع, رئيس القطاع الديني في تصريح خاص لالأهرام المسائي: إن الوزارة تقوم حاليا بحصر الأئمة المغتربين في جميع المحافظات, ووضع خريطة بمساجد كل إدارة لتكثيف عمليات المرور عليها من جانب قيادات الأوقاف, فضلا عن حملات التفتيش والمتابعة المستمرة لكل الأئمة, خاصة المغتربين منهم للقضاء علي ظاهرة غياب بعضهم بعد أداء الخطبة وترك المسجد, وذلك استعدادا لتنفيذ الخطة الدعوية في شهر رمضان, التي تقتضي عدم ترك المسجد تحت أي ظرف لضبط منظومة الخطاب الديني والسيطرة علي المساجد. وحذرالأئمة من الزيارات الميدانية المفاجئة لجميع المساجد, فضلا عن التنسيق المسبق مع فرق عمل المتابعة من المفتشين بالمديريات الإقليمية, وقال ليس هناك أماكن بعيدة عن المراقبة, وسيفاجأ الأئمة بقيادات الوزارة في أماكن لا يتوقعها أحد,سواء كانت في المناطق العشوائية أو غيرها, وذلك ضمن خطة الوزارة لضبط سير العمل بالمساجد.